المواطن24
شهدت محطة الأداء الطريق السيار سيدي إسماعيل باقليم الجديدة، محاولة قتل أسرة بشكلال مأساوي، و ذلك مساء يوم السبت 21 أكتوبر الجاري، في هجوم مروع على يد شخص غاضب استخدم آلة حديدية حادة عبارة عن قاطع للأسلاك الكهربائية و الحديدية
الشخص الغاضب و الذي قام بتوجيه ضربات في الرأس اتجاه الأب وابنه الصغير الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة، و أيضا ابنه الكبير 16 سنة، وكاد الجاني أن يتسبب في مجزرة لولا تدخل أحد رجال الدرك الملكي بالقرب من الموقع، و إيقافه و حجز الآلة التي كانت بحوزت الشخص الغاضب، و هو الأمر الذي سجلته كاميرات المراقبة لمحطة الأداء خلال الواقعة… الأسرة كانت في طريقها من مدينة سيدي بنور إلى الجديدة، و عند مدخل الطريق السيار سيدي اسماعيل، كان الرجل الذي ارتكب مجزرة في حق الاسرة و هو يحاول تجاوز حاجز محطة الأداء بواسطة جهاز ” جواز رغم كثرة المحاولات… و أمام هذا الوضع، طلب الأب من الشخص المعتدي الرجوع للخلف للسماح له لمرور باقي السيارات بسبب مشكلة في جهاز “جواز”، لكن الأمر لم يرق الرجل الغاضب و تصاعد الوضع بشكل سريع، فقام بالهجوم الغادر على الأب وابنيه الصغيران، و حاول تصفيتهما جسديا لولا تدخل الدركي في الوقت المناسب، لكانوا على وشك أن يفقدوا حياتهم.
هذا و تم نقل المصابين عبر سيارة الإسعاف في أول الأمر الى المركز الصحي بسيدي اسماعيل، تم احيلوا على مستشفى محمد الخامس بالحديدة، نظرا لخطورة حالة الطفل الذي مازالت حالته غير مستقرة، إثر حدوث نزيف داخلي بسبب الضربة التي تلقاها من الخلف على الرأس، و التي تبين حجم الغدر الذي كان ينوي الشخص المعتدي فعله. لكن ما أثار التساؤلات:
لماذا ترك الدرك الملكي الشخص المعتدي يغادر الموقع الى مستشفى محمد الخامس بالجديدة دون مرافقة دركي؟ هذا الإجراء يبدو غير مفهوم بالنظر إلى خطورة الحادث وخطر الجاني على الأسرة، خصوصا ان الضحايا الثلاث تعرضوا لإصابات خطيرة ولم يتلقوا الإسعافات الأولية في المكان. ويثير أيضا، هو طلب استدعاء الضحية والجاني للتحقيق في بادئ الامر، و دون تقديم الإسعافات..
. هي تساؤلات تطرح نفسها حول كيفية تعامل الدرك الملكي مع مثل هذه الحوادث؟ و لماذا لم يتم اخذ أقوال احد الشهود في الحين و الذي حضر إلى الواقعة و هو من أبلغ رجال الدرك الذين لم يكونوا بعيدين عن مسرح الجريمة سوى بمئات الامطار؟؟ وما زاد من اللبس هو زعم الشخص المعتدي أنه تعرض للاعتداء أيضًا و زوجته، و حالتهما لا تحمل اي ضرب او خدش، على الرغم من أنه هاجم ثلاثة أشخاص و فيهم طفلين، وكاد أن يقتل طفلا بضربة على رأسه، مما تسبب له في نزيف دموي داخلي بالرأس وهو بين الحياة و الموت.
و تطالب الأسرة الضحية بتدخل القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة وبفتح تحقيق عاجل لتصحيح الوضع ومحاسبة الجاني على أعماله الشنيعة. كما وجب تحقيق العدالة وألا تمر هذه الجريمة دون متابعة صارمة ودعم للضحايا، و من هي الجهة التي تدخلت دون اعتقال الشخص المعتدي و معه أداة الجريمة؟؟؟ السلطات يجب أن تكون على استعداد للقيام بواجبها وضمان حقوق الضحايا وتحقيق العدالة، ويجب أيضًا أن تتدخل الجمعيات المدنية والحقوقية للضغط من أجل تحقيق العدالة وكشف الجهات التي تحمي الجاني. هذا الحادث يستحق اهتماماً كبيراً وجهوداً جادة لضمان أن العدالة تسود.