لحسن كوجلي / أزيلال
: يعيش القطاع الفلاحي بالمناطق السقوية بكل من افورار باقليم ازيلال و بني عمير وبني موسى باقليم الفقيه بنصالح، أسوأ حالاته منذ انشاء سد بين الويدان منتصف القرن الماضي
. ويعتبر سد بين الويدان الذي تصل سعته حوالي 1،2 مليار متر مكعب المزود الوحيد بمياه الري للمناطق السالفة الذكر حيث يعتبر القطاع الفلاحي من أهم الأنشطة الاقتصادية لساكنة المنطقة. و مع توالي الجفاف و اضطراب في التساقطات المطرية خلال المواسم الفلاحية الاخيرة، و تراجع حقينة سد بين الويدان إلى نسب قياسية جدا، عرفت الفلاحة بهذه المناطق تراجعا كبيرا و تعرضت لخسارة فادحة خصوصا على مستوى الأشجار المثمرة كاللميون و الزيتون و المشمش والتين قس على ذلك أشجار اخرى متنوعة.
و في سياق توالي هذه الاخطار، عمل بعض الفلاحين الكبار و المتوسطين على استغلال المياه الجوفية باعتبار هذه الطريقة ملجأهم الوحيد و اخر إمكانية يتعصمون بها، و لو ان هذا الاتجاه بدا بدوره يعرف تراجعا منقطع النظير. و لإرضاء الفلاحين بهذه المناطق يعمل المركز الاستثمار الفلاحي على مدهم في الأوقات الصعبة بوجبات من السقي، و إن لم تستطيع تلك الوجبات إصلاح الأضرار و إنقاذ الموسم الفلاحي من الخسارة الا ان العملية تساهم على الاقل في ادخال بعض الهناءة في نفوس اصحاب القطاع و لو إلى حين
. و نتج عن سياسة تشبيك الدورة المائية على المستوى الوطني، تعرض سد بين الويدان إلى تهجير موارده المائية نحو مناطق اخرى بشكل تأثرت معه الحياة بمنطقة التجميع حيث يعتمد أهلها على القطاع السياحي الذي عرف هو الاخر لقاء هذه المشاكل افلاسا على مستوى الرواج و توافد الزوار.