كودري نورالدين
يخطف العائدان إلى صفوف المنتخب، حكيم زياش ويونس بلهندة، الأضواء في أول مباراة للناخب الوطني الجديد، وليد الركراكي، عندما يواجه “الأسود” وديا الشيلي مساء اليوم الجمعة انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا بملعب “كورنيلا إلبرات” الخاص بنادي إسبانيول برشلونة.
وستسلط الأضواء على زياش، صانع ألعاب تشيلسي الإنجليزي، وبلهندة، متوسط ميدان أضنة التركي، الذين غابا عن المنتخب الوطني لمدة طويلة بسبب مشاكل انضباطية مع الناخب الوطني السابق، وحيد خاليلوزيتش، ما حال دون مساهمتها في تحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخ كرة القدم المغربية.
واعتزل زياش اللعب دوليا بسبب مشاكله مع خاليلوزيتش الذي ادعى أن صاحب الـ29 عاما رفض المشاركة في إحدى الحصص التدريبية وادعى الإصابة حتى لا يشارك في إحدى المباريات، ما نفاه الدولي المغربي، ودفعه للاعتزال واشتراط رحيل المدرب البوسني للعودة إلى حمل قميص “الأسود”.
أما بلهندة، ففضل عدم تلبية أي دعوة من خاليلوزيتش بعدما أحس بعدم الاحترام لما قدمه للمنتخب طيلة الـ12 سنة الماضية. وتعود تفاصيل الخلاف إلى إبعاد المدرب البوسني لأخصائي العلاج الطبيعي عن المنتخب الأول، وإبداء بلهندة رفضه للأمر.
مجيء الركراكي طوى صفحة إبعاد الثنائي عن المنتخب الوطني، بعدما تحدث إليهما الناخب المغربي مباشرة بعد الاتفاق مع جامعة الكرة على توليه مهمة قيادة “الأسود”، إذ وجه لهما الدعوة للمشاركة في أول تجمع إعدادي، فيما استمر إبعاد المهاجم المتألق في صفوف اتحاد جدة السعودي، عبدالرزاق حمدالله، حتى إشعار آخر.
وإضافة إلى الثنائي، سيكون وليد الركراكي تحت “الأضواء الكاشفة” للمحللين والجماهير المغربية، إذ ستكون مباراة اليوم “بروفة” لما سيكون عليه المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، رغم أنها مباراة ودية إعدادية لا غير.
وسيعمد الركراكي إلى تجريب أكبر عدد من اللاعبين والخطط التكتيكية التي من الممكن أن يلجأ إليها في مواجهة منتخبات المجموعة السادسة في المونديال القطري، بلجيكا، كرواتيا، كندا، إضافة إلى اللاعبين الجدد المنادى عليهم لأول مرة، على رأسهم وليد شديرا، مهاجم باري الإيطالي، وعبد الحميد صابري، متوسط ميدان سامبدوريا الإيطالي.
وأكد الركراكي في ندوة صحفية يوم أمس الخميس أن المنتخب الوطني استعد جيدا لمباراة الشيلي واللاعبون يركزون بشكل جيد واستوعبوا ما يريده منهم على أرضية الملعب، مشددا على أن ما يود أن يراه في المقام الأول في المباراة “روح المجموعة، ثم ما قمنا بالعمل عليه من الناحية التكتيكية والدفاع كمجموعة واحدة”.
وأوضح الناخب المغربي أن الهدف من مباراة الشيلي هو تعارف وانسجام اللاعبين مع أفكاره ثم في ما بينهم، لأنها المباراة الأولى مع المنتخب ولا يملك وقتا كافيا حتى انطلاقة كأس العالم، لذلك سيحاول قائد “الأسود” الاستفادة قدر الإمكان من المباراة للوقوف على مكامن الخلل والخصاص في التركيبة البشرية المنادى عليها وترميم ذلك في المباراة الودية الثانية أمام البارغواي.
وشهدت لائحة الـ31 لاعبا التي وجه إليها الركراكي الدعوة لمواجهة الشيلي ثم البارغواي وديا استبعاد الظهير الأيسر حمزة الموساوي، بسبب الإصابة التي تعرض لها رفقة فريقه نهضة بركان، وعوضه بفهد موفي، لاعب فريق بورتيمونينسي البرتغالي.
وتنتظر الجماهير المغربية بفارغ الصبر رؤية مستوى المنتخب الوطني بعد رحيل خاليلوزيتش، الذي طالما انتقدت طريقة لعبه رغم تحقيقه الانتصارات، كما أن استدعاء الناخب الوطني الجديد لـ4 لاعبين من الدوري الاحترافي في أول لائحة فتح باب الأمل أمام اللاعبين المحليين للحلم بمرافقة “الأسود” إلى المونديال القطري.
وسبق للمنتخب المغربي مواجهة نظيره الشيلي في مباراة ودية سابقة، وكانت في إطار استعدادات المنتخبين للمشاركة في نهائيات كأس العالم “فرنسا 1998″، وانتهت المواجهة التي أجريت على أرضية ملعب “بيير دو كوبيرتان” بمدينة أفينيون الفرنسية بالتعادل (1-1).
وكان “الأسود”، تحت قيادة المدرب الفرنسي الراحل هنري ميشيل، سباقين إلى التهديف عن طريق مصطفى حجي في الدقيقة الـ45 بعد متابعته لتمريرة داخل منطقة الجزاء، فيما هدف التعادل سجّل قبل نهاية المباراة بدقيقتين من رأسية مباغتة للنجم مارسيلو سالاس.