[success]المواطن24[/success]
أكد أستاذ القانون الدولي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، يوسف البحيري، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش المجيد، لا يشكل يدا ممدوة إلى الجارة الشرقية فحسب، بل “درسا تاريخيا” حول مفهوم الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري.
وقال الجامعي إن جلالة الملك مد مرة أخرى اليد للجارة الجزائر، مؤكدا أن إغلاق الحدود يتنافى مع الآليات الدولية، لاسيما معاهدة مراكش، التي تعد النواة القانونية لاتحاد المغرب العربي، وما تنص عليه من حرية تنقل الأشخاص، والخدمات، والسلع، ورؤوس الأموال، بين الدول المؤسسة لهذا الفضاء المغاربي. وأشار إلى أن جلالة الملك أعطى “درسا تاريخيا” حول تصور الأخوة بين البلدين، عندما دعا الرئيس الجزائري إلى فتح حوار دون شروط مسبقة من أجل تعزيز حسن الجوار والروابط التاريخية بين البلدين.
وأكد أن هذه الدعوة تندرج بطبيعة الحال، ضمن تشبث جلالة الملك بتعزيز الأمن والاستقرار في الحوض الإفريقي والأورومتوسطي، وتحديدا وحدة المغرب الكبير.
وفي هذا الصدد، أبرز العميد السابق لكلية الحقوق بمراكش، أن جلالة الملك أشار إلى تصور “الحكمة” الذي يشكل العماد الدبلوماسي والقانوني لإرساء السلم والأمن الدوليين، قصد تقوية القدرات العملية في مناخ أمني متقلب بدول الساحل، مع تصاعد الأعمال الإرهابية بمالي والنيجر.
وتبعا لذلك، يقول السيد البحيري، دعا جلالة الملك الجارة الشرقية إلى تبني استراتيجية مشتركة في مجال الهجرة ومحاربة الجريمة المنظمة، من قبيل الاتجار في المخدرات والتهريب والاتجار بالبشر.