نزهة عيلال
لجأ عمال الشركة المكلفة بتدبير المطرح العمومي للعاصمة الاقتصادية إلى توقيف عملهم داخل فضاء المزبلة وذلك يوم الثلاثاء 14 مارس (2023م)
؛ بسبب التأخر الدائم في صرف رواتبهم الشهرية، ممّا يُشكل لهُم عدّة مشاكل اجتماعية ترخي بظلالها على واقعهم الأسري والمعيشي خصوصا وأنّ هذه العملية تتكرر باستمرار على حد قولهم. وأشارواْ في ثنايا حديثهم للجريدة
، على أنّهم بعد أن لمْ يجدُوا استجابة من طرف مسؤوليهم في الشركة وذلك بالعمل على صرف رواتبهم في موعدها، اضطروا إلى توقيف العمل وشلّ حركة إفراغ حمولة الشاحنات لساعات طوال، إلى حين تدخل السلطات المحلية ومسؤولي (كازا بيئة) في المنطقة،
حيثُ تقرّر إطلاق سراح الشاحنات والسماح لها بإفراغ نفاياتها والاتفاق على عقد اجتماع غداَ الأربعاء 15 مارس مع مٌمثلي العمال (الأجراء) على الساعة العاشرة صباحاً بإدارة المطرح العمومي، سيكون بحضور ممثلي الشركة المذكورة و(كازا بيئة)
والسلطة المحلية؛ لمناقشة المشكل المطروح والحرص على توصل العمال بأجورهم في موعدها علاوة عن عدم تكرر سيناريو توقيف العمل بالمطرح العمومي. ويُشار على أنّ توقيف العمل بالمطرح العمومي لم يشلْ حركة العمل بجوف المزبلة فحسب،
بل تسبّب أيضا في عرقلة حركة السير والجولان بطريق مديونة، بعد أن اضطرت الشاحنات إلى التوقف على شكل طابور ممتد من بوابة المزبلة الجديدة إلى حدود المدخل الرئيسي للمزبلة القديمة. ويٌشار كذلك على أنّ عمال تدبير المزبلة، سبق لهم أن احتجواْ على مسؤولي شركتهم وطالبوا منهم بضرورة تحسين وضعيتهم المهنية والاستجابة لملفهم المطلبي،
الذي سبق لهم أنْ قدّموا مضمونه للشركة بتاريخ 06 دجنبر 2021م وتتعلق هذه المطالب بالرفع من أجور العمال، وتوفير النقل، أو الاستفادة من تعويضاته،
والحصول على كافة التعويضات المنصوص عليها في مدونة الشغل خصوصا وأنّهم يشتغلون باستمرار جنبا إلى جنب مع الأوساخ والقاذورات والحرص على استدعاء مندوبي العمال قبل اتخاذ أي قرار يهم العمال،
دون أن ينسوا المطالبة بتوفير مسجد للصلاة وكان موضوع صرف الأجور في موعدها نقطة محورية في مضمون ملف هذه المطالب.