أكد محمد الدخيسي والي الأمن و مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر والأفكار الظلامية لا يمكن مواجهتها إلا بتقديم أفكار تنويرية تجتث الإرهاب من جذوره ومما لا شك فيه أن رسالتي الثقافة والفن تلعبان دوراً مهماً في تنوير عقول الشباب وتطهيرهم من مستنقع التطرف والإرهاب.
وإعتبر الدخيسي، خلال الملتقى العلمي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية المنعقد بالرباط، أن الجماعات المتطرفة والإرهابية تنبذ الأفكار المغايرة والجديدة المستقاة من الفنون والآداب كالسينما والمسرح والإنتاج الشعري والقصصي، والغناء، وتؤمن بتلك التي توافق إيديولوجيتهم وقد حاولت هذه الجماعات المتطرفة صنع فن خاص بها الذي جاء سطحيا بلا عمق ووعظيا لا يراعي شروط ومضامين الفن.
وأضاف مدير الشرطة القضائية ، أنه في ظل التحولات المتواترة لخريطة الإجرام المتنامي في المحيط الإقليمي والدولي، والذي تشكل الجريمة المنظمة عبر الوطنية أحد ملامحه الأساسية، فإن جميع الدول مدعوة لتكثيف الجهود على جميع الأصعدة، للتصدي بفعالية لهذه المخاطر التقليدية منها والمستجدة والتي لا يمكن مواجهتها بالاعتماد حصراً على قدراته الذاتية وفي نطاق حدوده الجغرافية الضيقة، خصوصا تلك المتعلقة بالتطرف والإرهاب.
إتفق المشاركون في الملتقى العلمي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على أن هذا الأخير، أحد أهم المسارات لمكافحة الجريمة والإرهاب، ودعم التعايش السلمي بين الأفراد والشعوب وعلاجا ناجحا في مواجهة التطرف.
وسعت الجامعة إلى عقد هذا الملتقى بهدف التعريف بوظيفة الأعمال الفنية والثقافية في مجالات مكافحة الجريمة وإعادة تأهيل ذوي السوابق الإجرامية والارهابية لتسهيل إعادة دمجهم في المجتمع، إضافة إلى إبراز أهمية المحتويات الثقافية والفنية في دعم التعايش بين الأفراد والشعوب والحضارات في مكافحة الإرهاب والتطرف، واستعراض افضل الممارسات والتجارب العربية والاقليمية والدولية في هذا المجال.
وفي هذا السياق، إعتبر أمين المجلس الأعلى للجامعة خالد عبد العزيز الحرفش،