كنزة فاتح
Almouaten 24 -المواطن 24
الرباط – أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم السبت بمقرها في الرباط، مبادرة إنسانية جديدة تستهدف التكفّل بعدد من الأطفال الأيتام والمصابين من أبناء غزة، في خطوة تجسّد استمرار دعم المملكة المغربية للقضية الفلسطينية في بعدها الإنساني.
وجرى الإعلان عن هذه المبادرة خلال لقاء إعلامي، عرف مشاركة وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، سماح حمد، عبر تقنية التناظر المرئي، إلى جانب حضور المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم
الشرقاوي، ورئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، محمد جمال الإدريسي البوزيدي، وسفير فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، فضلاً عن عدد من الدبلوماسيين والشخصيات العامة
. وتستهدف المبادرة التكفّل بـ300 طفل مبتور الأطراف من أصل 800 طفل فلسطيني مسجلين لدى وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى 500 يتيم ضمن مشروع كفالة اليتيم المقدسي الذي ترعاه الوكالة منذ سنة 2008.
كما تشمل المبادرة إنشاء عيادة نفسية لمرافقة هذه الحالات، يشرف عليها أخصائيون مغاربة وفلسطينيون متطوعون. ويأتي هذا المشروع الإنساني استجابة للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ويعكس التزام المغرب الثابت في مساندة الأشقاء الفلسطينيين في القدس وغزة على حد سواء.
وفي هذا الإطار، تم توقيع اتفاقية شراكة بين وكالة بيت مال القدس الشريف والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، تمنح بموجبها الأخيرة مساهمة مالية بقيمة ثلاثة ملايين درهم لتنفيذ المبادرة.
وأكد محمد سالم الشرقاوي، في كلمة خلال اللقاء، أن المملكة المغربية ما فتئت تترجم التزامها المبدئي والدائم بنصرة القضية الفلسطينية، مبرزًا أن المبادرة تأتي امتدادًا لمساعدات إنسانية سبق إرسالها إلى قطاع غزة، والتي شملت 230 طنًا من المواد الغذائية و40 طنًا من المستلزمات الطبية. كما استعرض الشرقاوي الجهود التي بذلتها الوكالة خلال شهر رمضان المنصرم، والتي شملت تقديم أكثر من 3300 قفة غذائية و30 ألف وجبة يومية، إلى جانب أدوية وأغطية وتجهيزات طبية لمستشفى الهلال الأحمر في القدس.
من جانبه، أشاد السفير الفلسطيني جمال الشوبكي بدور وكالة بيت مال القدس الشريف، واصفًا إياها بجسر التضامن المغربي الدائم مع الشعب الفلسطيني
. كما عبّر محمد جمال البوزيدي عن فخر الجمعية المغربية بالمساهمة في هذه المبادرة النبيلة، مؤكدًا أن دعم أطفال غزة هو رسالة إنسانية وموقف وطني يعكس تلاحم المجتمع المدني المغربي مع القضايا العادلة.



