مريم بوفنان
عاش محيط مدينة مليلة واحدة من أعنف محاولات الهجرة غير النظامية نفذها بشكل جماعي حوالي 500 مرشح ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين قدموا من الجانب المغربي من الحدود مُسلحين بالعصي والحجارة في محاولة لتجاوز السياج عُنوة، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من عناصر الحرس المدني الإسباني، قبل أن تتمكن السلطات المغربية من السيطرة على المحاولة التي جرت على فترتين.
ووفق ما نقلته صحيفة “إلموندو” عن المتحدث باسم مُفوضية الحكومة المركزية في مليلية، فإن المرشحين للهجرة استخدموا “العنف الشديد” خلال هذه المحاولة، حيث اندفعوا صوب السياج الحدودي “مسلحين” العصي والحجارة بالإضافة إلى خطافات حديدية تستعمل لتسلق السياج وأيضا لتوجيه ضربات خطيرة للأمنيين، مبرزة أنهم انقسموا إلى مجموعتين الأولى كانت تضم 400 شخصا تقريبا والثانية حوالي 100، وانتهى الأمر بالتصدي للهجوم لكن بإصابة 13 عنصرا من الحرس المدني، منهم من نُقلوا بشكل طارئ إلى المستشفى.
وحسب المصدر نفسه فإن المحاولة الأولى وهي الأعنف، بدأت في حوالي الساعة الرابعة صباحا، حين فوجئ مراقبو الحدود الإسبان بالمئات من المهاجرين غير النظاميين متجهين نحو السياج في الوقت ما اضطرهم إلى طلب الدعم العاجل من زملائهم في الحرس المدني إلى جانب الشرطة الوطنية والمحلية، بل ولجؤوا وجرى اللجوء أيضا إلى استخدام طائرة مروحية للتمكن من رصد انتشار المتسللين، ثم تكرر الأمر في محاولة ثانية عند الساعة السادسة والنصف فجرا.
وأوضح السلطات الإسبانية أن تدخل عناصر الأمن المغاربة خلال المحاولتين حال دون تطور الأمور إلى الأسوأ ونجح في منع أي من المهاجرين غير النظاميين من دخول المدينة، منوهة بـ”العمل المشترك” بين السلطات المغربية والحرس المدني الإسباني، كما أشارت إلى الطبيعة “العنيفة جدا” لهذه المحاولة.