…. توفيق مباشرالمواطن 24
علامات استفهام كثيرة تطرح حول غياب اللقاءات التواصلية بين الأحزاب السياسية وساكنة الإقليم بنسليمان، وخاصة مع الشباب والنخب المحلية.
كيف يمكن لأحزاب تسيطر على المشهد السياسي بالاقليم بنسليمان لعقود أن تغيب عن فتح حوارات مباشرة مع المواطنين؟ أين البرلمانيون؟ أين المسؤولون المحليون؟ لماذا لا نرى أي مبادرة لتنظيم لقاءات تجمع بين الشباب وشبيبة الأحزاب، لسماع مشاكل الإقليم بنسليمان ومناقشة الحلول؟ أليست السياسة في جوهرها خدمة للمواطن وتواصل معه؟ أحزاب مثل “الاتحاد الاشتراكي” و”الأصالة والمعاصرة” وحزب الاحرار” وحزب إستقلال” وحزب التقدم الإشتراكية”وحزب العدالة والتنمية” تسيطر على المشهد منذ سنوات، ولكن ماذا قدمت للاقليم بنسليمان غير الوعود الانتخابية؟ الإقليم بنسليمان يعاني، والشباب يُقصى من المجال السياسي، بينما الأحزاب تستفيد من أصوات الساكنة الإقليم دون أي مردود حقيقي.
إقليم بنسليمان عامة لا يحتاج شعارات جوفاء ولا وجوهاً تتكرر فقط لأجل المصالح الشخصية. التغيير الحقيقي يبدأ بتغيير العقليات التي تُسيّر الشأن المحلي، والاقليمي ،وإعطاء الفرصة لشباب الإقليم للانخراط في العمل السياسي والمساهمة في اتخاذ القرار. اليوم، الإقليم بنسليمان يحتاج أحزاباً تؤمن بالفعل بالتواصل، بالمشاركة، وبالتغيير. نحتاج فتح أبواب السياسة أمام الشباب الطموح، وليس تزيين المشهد الانتخابي بوجوه تفتقر لأي دراية بالشأن العام.
الإقليم بنسليمان يستحق أكثر من هذا، وشبابها قادر على التغيير إذا أُتيحت له الفرصة. كفى استغلالاً الإقليم بنسليمان وأصواتها، وحان الوقت لنرى سياسة بنّاءة، حقيقية، ومنفتحة على الجميع. الإقليم بنسليمان التغيير السياسة_الحقيقية