عبد الفتاح تخيم
يوصف الدخيسي برجل المهمات الأمنية الصعبة و الأكثر تعقيدا بالمغرب و خارجه، مهارات أمنية دقيقة و قدرة على التواصل الإعلامي بفعالية، من مواليد مدينة وجدة سنة 23/06/1966 إلتحق بالسلك الأمني كضابط شرطة و عمره 22 سنة، ليتم تعيينه بمصلحة الشرطة القضائية بفاس بالتزامن مع إضراب 1990 الأكثر دموية بتاريخ المدينة. وبعد عودة الهدوء الحذر بفاس ترأس الدخيسي سنة 1991 قسم التحقيق الجنائي في الجرائم المالية والاقتصادية بالمدينة.
و انتقل بعدها رئيسا للفرقة الجنائية القضائية بولاية مسقط رأسه بوجدة سنة 1995 ورئيس مفوضية الأمن بتاوريرت سنة 1998، وفي سنة 2001 تم تعيين الدخيسي رئيسا للمنطقة الثالثة بولاية أمن الرباط و عميد مركزي بالأمن الإقليمي بمدينة سلا 2003.
و عاد مرة أخرى الدخيسي إلى ولاية أمن فاس رئيسا لمنطقة أمنية 2005 قبل تعيينه المسؤول الأول عن أمن الناظور سنة 2006. في سنة 2009 قاد أخطر العمليات الأمنية في التاريخ المعاصر للصحراء المغربية،فقد عين الدخيسي والي أمن ولاية العيون ليقود مرحلة أمنية حساسة بالمغرب مع بداية الربيع العربي سنة 2011 و نجاحه في قيادة المرحلة أمنيا بالتزامن مع شرارة مخيم اكديم إيزيك أهله لشيوع إسمه كمدير عام مرتقب للأمن الوطني بالمغرب.
رحلة الدخيسي من الجنوب للشرق الى عاصمة السياحة بالمغرب. سنة 2012 وبعد نجاحات هامة بالصحراء المغربية، استنجدت المديرية العامة للأمن الوطني بمحمد الدخيسي على رأس ولاية أمن جهة الشرق بمسقط رأسه بمدينة المساجد بالتزامن مع تدشينات ملكية كبرى بها، قاد خلالها حملات تطهير مكوكية أوقف خلالها 7000 شخص مبحوث عنه بفضل ما سماه استراتيجية الاستباق و الوقاية.
و بعد سنة من العطاء الأمني بمسقط رأسه، استنجدت به بنجاح مرة أخرى المديرية العامة للأمن الوطني كوالي للتجاوب مع مطالب أمنية مقلقلة لساكنة مراكش سنة 2013 التي تزامنت مع ظاهرة (التشرميل). رحلة الدخيسي بعد إعلان السيد عبد اللطيف الحموشي مديرا للأمن الوطني.
مباشرة بعد تنصيب الملك لمدير المخابرات المغربية على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني بالمغرب و سعيا منه على خلق دماء جديدة بالإدارة، كلفه سنة 2016 بتولي مهمة مدير مكتب الإنتربول بالمغرب، وذلك أياما قليلة بعد تعيينه في منصب مدير مديرية الشرطة القضائية بالإدارة المركزية بالرباط، و تعيينه أيضا المسؤول الأول عن مكتب الاتصالات بأغلب أجهزة الشرطة بالدول العربية والغربية.
فتحية لهذا الرجل الذي إستطاع انتزاع كل منصب عن جدارة واستحقاق، مسؤول أمني يستحق ان ترفع له القبعة.