المواطن24
توج المنتخب السنغالي بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه، عقب انتصاره على نظيره المصري بالضربات الترجيحية بواقع 4/2، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب أوليمبي بياوندي الكاميرونية.
ودخل المنتخب السنغالي المباراة في جولتها الأولى ضاغطا على الدفاع المصري منذ البداية، بحثا عن تسجيل الهدف الأول مبكرا، ما حثم على لاعبي مصر العودة إلى الوراء والاعتماد على الهجمات المرتدة، وسرعة محمد صلاح، لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق.
وترجم أسود الترانغا سيطرتهم على مجريات المباراة بالحصول على ضربة جزاء منذ البداية، تقدم إليها ساديو ماني لتسديدها وإهداء هدف التقدم لمنتخب بلاده، إلا أن الحارس المصري أبو جبل كان له رأي آخر جراء تصديه لها، مبقيا على شباكه نظيفة، ومعطيا لرفاقه الثقة لمواصلة المشوار بالبحث عن الهدف، بالرغم من التعب الذي بدى ظاهرا عليهم، بعد خوضهم لـ 120 دقيقة في ثلاث مباريات متتالية.
وحاول المنتخب المصري تسجيل الهدف الأول من خلال المحاولات التي أتيحت له على أقليتها دون تمكنه من ذلك، فيما تفنن لاعبو السنغال في تضييع الفرص السانحة للتهديف، لتستمر الجولة الأولى على ماهي عليه، إلى حين صافرة الحكم غوميز، التي أعلنت عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله.
ولم تختلف الأمور كثيرا في الجولة الثانية، التي عرفت سيطرة سنغالية على مجرياتها مقابل دفاع مصري، علما أن لاعبي أسود الترانغا فشلوا في تحويل الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف، في ظل التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة التي سيطرت على المهاجمين، فيما ظلت مصر تبحث عن الثغرة التي ستمكنها من الوصول إلى شباك ميندي، الذي كان في شبه راحة.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، بعدما تواصلت السيطرة السنغالية على مجريات المباراة، دون التمكن من الوصول إلى شباك أبو جبل، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات، فيما بقي لاعبو مصر يناورون بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهم الفرصة، من دون تشكيلة خطورة كبيرة على ميندي، لينتهي اللقاء بلا غالب ولا مغلوب ويمر على إثرها كل من السنغال ومصر إلى الأشواط الإضافية، للحسم في هوية المتوج بكأس الأمم الإفريقية.
وفشل المنتخبان في تحقيق مرادهما في الجولة الأولى الإضافية، خصوصا السنغال التي ضيعت سيلا من الفرص السانحة للتهديف، تارة بسبب التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، وتارة للوقوف الجيد للحارس أبو جبل، الذي أنقد مصر من هدفين محققين، فيما لم يقدر الفراعنة على مجارات نسق أسود الترانغا العالي، ليتأجل الحسم إلى غاية الشوط الإضافي الثاني.
واستمر الضغط العالي من السنغال في الشوط الإضافي الثاني دون التمكن من الوصول إلى شباك أبو جبل الذي واصل تألقه في التصديات ليرد عليه ميندي بتصدين مبقيا بذلك هو الآخر على نظافة شباكه ومقدما لرفاقه فرصة أخرى للبحث عن هدف التتويج فيما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد لتنتهي المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي مر على إثرها المنتخبان إلى الضربات الترجيحية.
وأهدت الضربات الترجيحية التتويج للمنتخب السنغالي للمرة الأولى في تاريخه بواقع 4/2، بعدما فشل في تحقيقه في مناسبتين، في سنتي 2002 عندما خسر أمام الكاميرون بالركلات الترجيحية بواقع 3/2، و2019 بعد هزيمته أمام الجزائر بهدف نظيف.