نورالدين قندبل
بغرفة التجارة والصناعة بخريبكة نظمت الشبيبة الاتحاديةيومه 5مارس 2022 الذكرى الاربعينية لوفاة المجاهد “لعروسي السلكي” احد المؤسسين للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعاصمة الفوسفاط.
حضر هذه الذكرى المتميزة ،الى جانب ابناء وبنات الفقيد، العديد من الوجوه القديمة من المناضلين الحزبيين والنقابيين وخاصة الجدد الكاتب الوطني لنقابة الفوسفاط واعضاء مكتبها بالمدينة الذين يكنون له كل التقدير والاحترام.
وبعد افتتاح هذه الذكرى بايات من الذكر الحكيم اعطى الكاتب المحلي للشبيبة لبعض الحضور لالقاء كلماتهم او شهاداتهم بالمناسبة في حق الفقيد الغالي “ابا لعروسي”كما يدعونه بها .
وماتميزت به هذه الذكرى، هي رسالة الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي تغيب لطارىء صحي، باعثا من ينوب عنه لالقائها ألا وهو” الاستاذ ابراهيم الراشدي” لاعتبارين اساسيين هما :
اولا ،صديقا له .وثانيا ،انه شاهد عيان لادائه النضالي المتميز في سنوات السبعينات وبعدها في الثمانينات التي اعتقل فيها الفقيد من اجل نشاطه الحزبي والنقابي وهو الذي سبق له ان ذاق مرارة السجن في خمسينيات القرن الماضي من اجل استقلال المغرب مع ثلة من المقاومين ،مما يجعل منه “قامة”وطنيا صادقا ووفيا لمبادىء الحرية والكرامة والعيش الكريم .كما ذكر الاستاذ ابراهيم الراشدي الجيل الجديد وخاصة هذه الشبيبة، بتاريخ حزب القوات الشعبية منذ تاسيسه وطنيا ومحليا واقليميا وذكر اسماء المساهمين في نشر مبادئه واشعاعه حتى اصبحت مدينة خريبكة بفضل رجالاتها ومنهم “سي العروسي” قلعة اتحادية بامتياز لعدة سنوات ساهمت في تنمية المدينة .وفي ختام كلمته ورسالة الامين العام لحزب الوردة السيد ادريس لشكر ” ترحم على الفقيد، الوطني الصادق والمناضل الوفي الخلوق داعيا الله سبحانه أن بتغمده برحمته ويجعل الجنة ماواه ومستقره.
وتناول الكلمة السيد ع الرحيم لعبايد الامين المركزي لنقابة : الفيدرالية الديمقراطية للشغل الذي كان شاهدا على المحطات النضالية ل ” بالعروسي “الذي كان يستقطبب العمال لصفوف الحزب وبعدها ساهم في تاسيس نقابة الفوسفاطيين، واعترف بانه هو من زكى ترشيحه ضمن لائحة الممثلين للعمال في الثمانينات قبل تقاعده سنة 84 .وبقي مواكبا وحاضرا في جمبع المحطات النضاليةلنقابة الفوسفاط قبل ان يؤسس نقابة التجار بالمدينة. وفي كلمة للسيناريست “سي حمد كريدس” الذي كان جارا للفقيد قال انه بعد سماع تنظيم هذه الذكرى ابى الا ان يحجز ورقة السفر من ايطاليا ليحضر هذه المناسبة، مذكرا ان يده ممدودة لكتابة سيناريوهات لاعمال اجتماعية او ثقافية او لشخصيات تركت بصمة ايجابية في تاريخ هذه المدينة.وما شريط “بولنوار” الذي يحكي ظروف العمل القاسية و نضال عمال المناجم من اجل التحرر والانعتاق من نير الاستعمار الفرنسي الغاشم الى فضاء الحرية واستقلال لمغرب .
للاشارة،الفيلم من كتابة الاستاذ عثمان أشقرا عرض لاول مرة بمهرجان السينما الافريقية بخريبكة ومهرجان مكناس للسينما الذي حضي باعجاب المشاركين .
و تناول الكلمة نقيب هيئة المحامبن الدكتور علال البصراوي الذي كان يسمع عن نضال الفقيد وهو تلميذ باحدى ثانويات خريبكة وعرفه وهو يزاول مهنته بالمدينة طالبا بتوثيق نشاطات امثاله. وفي اخر كلمته تقدم بواجب العزاء لابناء الفقيد متمنبا السلام على روحه الطاهرة .
وكان اخر المتدخلين هو عزالدين الحزاز عضو الكتابة الاقليمية للحزب الذى واكب ” با لعروسي” جل محطات نضالاته مطالبا بتوثيق نشاطات مثل هؤلاء المناضلين المخلصين الذين يتركون بصمات ايجابية تعترف بها غعاليات المدينة وتسمية شوارع باسمائهم نكريما لهم .
وفي الختام تلت عضوة بالمجلس البلدي كلمةالشبيبة الاتحادية التي اكدت على اتخاذ مسار الفقيد نهجا وقدوة لشبيبة الحزب وانها ستعمل جاهدة على اعادةامجاد حزب الوردة مستقبلا. واخيرا ،تقدم ابن الفقيد المجاهد، سي محمد بكلمة مؤثرة تظهر حرقة الفراق والرضا بقدر الله والايمان بان الموت حتمي ولا مرد له وان والده كان حنونا متفهما يتصف بنكران الذات وحاثا دائما على العمل الدؤوب والصبر والتفاني في اداء الواجب.
وانه نسيانه مستحيلا وسيعمل هو واخوته جميعا بوصاياه النيرة راجيا من الله العلي القدير ان يبواه مقاما محمودا: الجنة بجوار رسول الله صلى الله علبه وسلم.
وختاما وقف الجميع قارئاالفاتحة على روحه الطاهرة .وبعدها دعي الجميع لحفل شاي تكريما للحضور .مرت ذكرى المجاهد “لعروسي السلكي” الذي لا ينسى ذكره في جو استحسنه الجميع تنظيما وتسييرا وخاصة توثيقا بفيديو شهادة غنية بقامة الرجل المناضل الي كانت كل محطات نضاله تدل على شموخه ووفائه خاصه لمبادىء حزب “مدرسة” ينشد التقدم والازدهار لقواته الشعبية والرقي لوطن تسوده الديمفقراطية والعدالة الاجنماعية.
Ouvrir