سميرة ندير
كشفت السلطات الأمريكية تفاصيل الحادث المأساوي الذي وقع في موقع تصوير فيلم في ولاية نيومكسيكو، حيث قتل الممثل أليك بالدوين عن طريق الصدفة مصورة وأصاب مخرجا.
ونشرت محكمة أمريكية أمس الجمعة طلبا بعثه إليها مكتب قائدة شرطة مقاطعة سانتا في لإصدار مذكرة تفتيش، وهو ينص على أن هذا المسدس كان من ثلاثة مسدسات تركتها المسؤولة عن الأسلحة في فريق تصوير فيلم الويسترن “راست”، هانا غوتيريز، على عربة أمام مبنى خشبي جرى فيه تصوير أحد المشاهد.
ووفقا لبيانات الشرطة، جاء مساعد المخرج، ديف هولز، إلى العربة وأخذ ذلك المسدس، دون أن يشتبه بأنه محشو برصاص حي، ونقله إلى بالدوين (63 عاما).
وأكدت الشرطة أن هولز لدى تسليمه المسدس إلى الممثل طمأنه بأنه محشو برصاص خلبي.
وعندما ضغط الممثل خلال تصوير المشهد الزناد أدى ذلك إلى مقتل مديرة تصوير الفيلم غالينا هاتشينز (42 عاما) وإصابة المخرج جويل سوزا (48 عاما) الذي كان يقف بجانبها.
ولفتت الملفات القضائية إلى أن غوتيريز بعد الحادث سحبت غلافة الرصاصة من المسدس وأحالت السلاح إلى الشرطة.
ولم يتضح بعد كم من الرصاصات أطلق بالدوين خلال الحادث.
ووفقا لتقارير صحفية، فإن غوتيريز (24 عاما) هي بنت خبير الأسلحة ثيل ريد الذي عمل على مدى سنين في القطاع السينمائي.
وأشارت غوتيريز في مقابلة مؤخرا إلى أنها تدربت منذ الطفولة على صيانة الأسلحة واستكملت قبل قليل مشروعها الأول ككبيرة المشرفين على الأسلحة، مقررة في الوقت نفسه بأنها لم تكن مقتنعة في البداية بما إذا كانت تتمتع بما يكفي من الأهلية لأداء هذا الدور.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة “نيويورك بوست” أن موظفا آخر كان مسؤولا عن تخزين هذا المسدس انضم إلى فريق التصوير قبل قليل، وتم استئجاره لاستبدال شخص آخر، على خلفية فوضى تسببها احتجاج جزء من فريق التصوير على ظروف العمل.