24المواطن
وقعت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية (SNRT) والشركة القطرية للأقمار الصناعية “سهيل سات”، اتفاقية استراتيجية متعددة السنوات تهدف إلى تعزيز خدمات البث التلفزيوني عبر تقنيات متطورة تشمل التوصيل المباشر إلى المنازل (DTH) والتلفزيون الرقمي الأرضي (DTT/TNT). تأتي هذه الخطوة في إطار السعي لتوسيع نطاق التغطية وتحسين جودة الخدمات الإعلامية المقدمة للمشاهدين في المغرب وخارجه. تهدف الاتفاقية إلى استئجار سعات قمرية تتيح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تقديم خدمات بث تلفزيوني تتسم بالكفاءة والموثوقية العالية.
وتغطي الاتفاقية مجالات البث المباشر للمنازل (DTH)، مما يضمن وصول القنوات التلفزيونية الوطنية إلى شريحة واسعة من المشاهدين عبر الأقمار الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، ستسهم هذه الاتفاقية في تطوير البنية التحتية لخدمة التلفزيون الرقمي الأرضي
(DTT/TNT)، ما يتيح بثاً عالي الجودة مع تغطية واسعة النطاق داخل المغرب. تشكل هذه الشراكة تعبيراً عن العلاقات الثنائية المتينة بين المغرب وقطر، حيث يعكس توقيع الاتفاقية رغبة الطرفين في تعزيز التعاون في مجالات البث الإعلامي والتكنولوجي. وقد صرح ممثلو الشركتين بأن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول في تطوير منظومة الإعلام المرئي والسمعي، من خلال استخدام أحدث التقنيات الفضائية لتحقيق تواصل أوسع وأداء أكثر تطوراً.
تعد هذه الاتفاقية بمثابة دفعة قوية نحو تحسين تجربة المشاهدين في المغرب، حيث ستوفر القنوات الوطنية جودة بث محسنة مع تقليل التقطعات وزيادة موثوقية الإشارة. كما أن تعزيز خدمات التلفزيون الرقمي الأرضي سيتيح مشاهدة مجانية وسهلة الوصول للمحتوى الإعلامي الوطني.
ومن المتوقع أن تشكل الاتفاقية أيضاً وسيلة لدعم تطوير الإعلام الرقمي ومواكبة الابتكارات التكنولوجية العالمية في هذا المجال. تعكس هذه الاتفاقية التزام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بتحقيق رؤيتها المستقبلية الرامية إلى تعزيز مكانة الإعلام الوطني كمرجع إقليمي ودولي. كما تفتح الشراكة مع “سهيل سات” القطرية الباب أمام فرص جديدة في مجالات الابتكار والتوسع الإعلامي، بما يساهم في رفع مستوى المنافسة وتحسين الخدمات المقدمة.
من المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاقية في الأشهر المقبلة، مما سيتيح انطلاقة جديدة لخدمات الإعلام الوطني تسهم في تلبية تطلعات المشاهدين وتحقيق استدامة التغطية الإعلامية في مختلف الظروف.