وسيمة جمعون العرائش العرائش
دعوني احدثكم عن سيدة راقية جميلة رومانسية عطرها خلاب يأسر كل من مر بها او بجوارها سيدة جالست زوار من جل انحاء العالم من كل الجنسيات و الاديان أغرم بسحرها الغني و الفقير رجل الدين و المثقف و الفنان ، نساءا و رجال ، تحت جناحها جلسو و ابدعو و صنعوا أجمل الذكريات ،
وبعد مرور الزمن لم تجد السيدة من يرعاها و يبر بها يسقيها و عطيها اهتماما فشابت السيدة و ذبل جمالها و اهترأ ثوبها انطفأ بريقها و تلاشى عطرها فعاشت باقي عمرها على بقايا الفتات و التحسر على الاطلال تنتظر الزوال احدثكم عن مدينة تشبه مدن بإيطاليا بسحرها الخلاب وتشبه مدن المتوسط الاسباني من ناحية العمران المتميز
، تضاهي أخواتها الشماليات المغربيات بهاءا و حسنا ، هي جزء من خريطة المملكة المغربية هي القطعة المنسية الابن المغضوب عليه ، المنبوذ انها العرائش ، المدينة التي مازالت في دكة إحتياط برنامج تأهيل المدن ..
. العرائش بين الماضي والحاضر حين كانت الجدية في التعمير، بنايات متناسقة شعارها الخلود ،متخدتا كحلي أشجار توفر الضل والخضرة عل شكل شريط من الحدائق على طول البنايات اشجار الياسمين و مسك الليل التي كانت تعطر الشارع مصحوبة بالورود المتنوعة حين كان الرقي في بنيانها و حدائقها و شواطئها التي اتخدنا الباساخير او الباطير كوسيلة للتنقل
ذهابا و إيابا اليها حيث قمنا بحياكة اثواب من الاماني بخيوط غروب شمسها الذهبية على اسوار الشرفة الاطلسية تمشينا بين ازقة المدينة العتيقة الضيقة المعطرة بروائح الشورو و كؤوس الشاي المنعنع هناك التقيت تلك الطفلة الصغيرة حاملة طبقا من البغرير و الرغايف الذي حضرته والدتها فاطمة و اصرت على ان تقتسم الوجبة مع جارتها لطيفة تلك السيدة البشوش التي تلبس قفطانا لونه العاجي متزرا بمنديل جبلي مخطط ممرنا بقوس سوق الصغير ذاك القوس السحري الذي يسافر بك لزمن تشييده