المواطن24
كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حصيلة مكافحة الحشرة القرمزية التي تصيب نبات الصبار.
وأوضح وزير الفلاحة محمد صديقي، جوابا على سؤال برلماني، أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مكنت من معالجة 60,000 هكتار من الصبار المصاب، وقلع واتلاف 10.000 هكتار من الصبار الموبوء.
وتمثلت هذه الإجراءات في تنظيم عدة حملات للتوعية والتحسيس لفائدة الساكنة والفلاحين والسلطات المحلية، وتوزيع منشورات حول الحشرة وكيفية معرفتها وسبل محاربتها والوقاية منها، وإشراك الفلاحين في برنامج المكافحة، الذي أثبت فعاليته في الميدان، بتأطير من المصالح المختصة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وباقي الشركاء.
كما قامت الوزارة بتأطير وتزويد الجمعيات والتعاونيات الفاعلة في سلسلة الصبار بالمواد والمعدات اللازمة، كالمبيدات وآلات الرش والتقليم ومعدات الحماية الفردية.
ولفتت وزارة الفلاحة إلى أن عدد المبيدات المرخصة حاليا ضد هذه الآفة 9 مبيدات، توجد لائحتها بالموقع الإلكتروني للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وزير الفلاحة أكد كذلك أن الوزارة تقوم بالمراقبة والرصد للبؤر الجديدة للحشرة القرمزية، وكذا قلع وردم نباتات الصبار الأكثر تضررا.
وأفاد الصديقي بأن الوزارة قامت بإطلاق برنامج بحث من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي لإيجاد أصناف صبار مقاومة للحشرة، مكن من تسجيل 8 أصناف ذات مقاومة عالية لهذه الحشرة.
وبالنظر إلى النتائج المحصل عليها من برنامج البحث، تم إنشاء عدة مشاتل لإكثار الأصناف الثمانية المقاومة للحشرة بهدف إنتاج شتلات لاستعمالها في إعادة زرع المساحات التي دمرتها الحشرة بمجموعة من مناطق المملكة.
وكشف الوزير أنه من أجل إحياء وإعادة غرس مساحات الصبار التي دمرتها الحشرة القرمزية في مختلف مناطق المملكة، أعدت الوزارة خلال الفترة الممتدة ما بين 2021-2024 برنامجا لزراعة هذه الأصناف المقاومة على مساحة 41.790 هكتارا.
وقد تم الشروع في غرس هذه الأصناف بداية فصل الربيع من الموسم الفلاحي الحالي بجهتي مراكش-آسفي وكلميم-واد نون، في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية للجيل الأخضر.
وستواصل الوزارة برامج الإكثار والإنتاج ومشاريع الغرس خلال المواسم المقبلة في جميع الجهات المعنية من أجل بلوغ الأهداف المسطرة في أفق 2030.
وظهرت الحشرة القرمزية بالمغرب أواخر سنة 2014، وتصيب نبات الصبار فقط، وألحقت خسائر مهمة في إنتاجه لكونها تقتات عليه؛ إذ تمتص سوائله، ما يؤدي إلى جفافه وموته.
وتسببت الحشرة القرمزية في خسائر فادحة للفلاحين، بعدما قضت على آلاف الهكتارات من الصبار الذي يشكل مصدر دخل مهم للعديد منهم.