غزلان حنين
تطرق المستشار أمين فدني ليلة امس بالدورة الإستثنائية للمجلس الجماعي بمدينة خريبكة الى موضوع مهم الا وهو مرضى القصور الكلوي بمدينة خريبكة و معاناتهم الكبيرة من أجل اجراء حصص التصفية داخل المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، حيث بدأ تدخله بأن أزيد من 36 شخص يعيشون وضعية جد مقلقة تتعلق بحقهم في الحياة و ذلك من خلال مواصلة علاجهم في شروط انسانية ملائمة .
كما أكد على أن مرضى القصور الكلوي بمدينة خريبكة يعيشون اهمالا و إقصاء و كذا حرمانا لا مثيل له و ذلك من أجل انتظار سرير فارغ الى ان يتوفاهم الأجل المحتوم ،رغم ان المستشفى او المصلحة المخصصة لهم بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني تتسع لهم بشكل نظامي حسب افادات جمعية القصور الكلوي في احدى المواقع او المنابر الإعلامية زد على ذلك ان المصلحة تفتقر الى المواصفات التي ينص عليها المرسوم عدد 02/802 الذي يحدد المعايير التقنية لمركز غسيل الكلي من جميع النواحي و التي ذكر منها :
توفير جهاز للأوكسجين ،جهاز لتخطيط القلب ،غرفة للعناية المركزة ،صيدلية داخلية و ايضا احترام مسافة الأمان بين كل سريرين هذا ما جعل عددا كبير من المرضى يرفضون الإلتحاق بالمستشفى نظرا للمعانات المريرة التي يعيشونها و التي اصبحت مفروضة عليهم لأن تكاليف الدياليز خارج المصلحة باهضة الثمن و مكلفة و يصل ثمنها الى 950 درهما للحصة بمعدل ثلاث حصص اسبوعيا اي ما يناهز 1500 درهم شهريا .
و ختم المستشار امين فدني تدخله بنقطة مهمة دعى فيها المجلس البلدي الى عقد شراكات مع مصحات مختلفة و لما لا مع مصحة مولاي يوسف التي تتوفر على ازيد من 87 سرير مهيأ لإستقبال هؤلاء المرضى في ظروف ملائمة و ذلك بتنسيق مع الجهات المختصة ( المندوب الإقليمي ) لإيجاد حلول عملية قادرة على تغطية الطاقة الإستعابية لهؤلاء المرضى الذين يموتون في انتظار حصتهم المخصصة بالتصفية، هذه الفكرة لقيت تجاوبا جيدا معها من طرف الرئيس حيث رحب بالفكرة مسبقا التي جاء بها المستشار الشاب أمين فدني كما نقل من خلالها معاناة هؤلاء المرضى الى قبة المجلس بكل تفصيلها الصغيرة و الكبيرة منها، في انتظار تفعيلها على ارض الواقع في القريب العاجل .