تخيم عبد الفتاح
أصبح للمغرب هياكل صناعية ، ويتوفر على العديد من الثروات الطبيعية ،ولديه مؤهلات أخرى تسمح له بفرض نفسه على النطاق الدولي كدولة اقتصادية صاعدة ومنافسة .
هناك أيضا عنصر أساسي أكثر جاذبية وهو موقعه الجغرافي الإستراتيجي هذا الموقع ، يفرض عليه تسويقه بشكل جيد، باعتباره البوابة والممر المناسبين لغزو أسواق إفريقيا ،ويعتبر جسرا أساسيا لمرور جميع الدول نحو إفريقيا .
كما يجب عليه أن يجعل من موقعه رأس حربة لإقتصاده وتنميته الداخلية. لقد أصبح بإمكان المغرب أن يتوجه نحو الدول الآسيوية الراغبة في غزو الأسواق الإفريقية ويقدم لهم الحل التالي: بدلاً من التصنيع في آسيا والتصدير إلى إفريقيا بما يتطلبه الأمر من تكاليف مرتفعة (رسوم الشحن الجمركي نقل ، دراسات ، تنقيب … من بعيد) ، لماذا لا تستقر شركات هذه الدول وتصنع في المغرب (كبلد إفريقي) وتصدر مباشرة إلى جميع البلدان الإفريقية مع جميع المزايا التي تقدمها الدولة من مناطق صناعية ، مدن استراتيجية ، قوة بشرية ،يد عاملة مؤهلة ، استقرار سياسي ، وضمانات سيادية للإستثمارات..
هي مناسبة إذن لشحذ الهمم والعزائم من أجل مغرب 2030، المغرب الصناعي يظاهي البلدان والقوى الكبرى ،مع تزامن ذلك تزامنا مع النجاحات الدبلوماسية الإستراتيجية التي حققها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.