كباسي نجيد
قالت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، إنه في أسلوب يشابه المسيرة الخضراء التي أطلقتها الرباط سنة 1975، ومكنتها من تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة من الاستعمار الإسباني، يخطط المغرب مرة أخرى، لتنظيم “مسيرة خضراء جوية”، للسيطرة الكاملة على صحرائه.
أسلوب يشابه المسيرة الخضراء التي أطلقتها الرباط سنة 1975، ومكنتها من تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة من الاستعمار الإسباني، يخطط المغرب مرة أخرى، لتنظيم “مسيرة خضراء جوية”، للسيطرة الكاملة على صحرائه.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، في هذا الشأن، أن حكومة بيدو سانشيز، ستجد أمامها على طاولة النقاش خلال اللقاء الرفيع المستوى المرتقب مطلع العام المقبل في العاصمة المغربية الرباط، قضية جديدة للتفاوض حولها مع المغرب، تتعلق بالسيطرة الجوية الكاملة على منطقة الصحراء، مضيفة أن الاجتماع كان من المقرر عقده في نونبر المقبل ولكن يبدو أنه قد تأخر أخيرًا.
موعد بدا مريحًا بالنسبة لسانشيز. واعتبر الصحيفة، أن “المغرب يريد فرض سيطرته ومراقبته على الفضاء الجوي لإقليم الصحراء بشكل كامل دون أي مشاركة مع إسبانيا أو طرف آخر، وبالتالي يرغب في إنهاء التقسيم التشاركي المعمول به حاليا، حيث تراقب إسبانيا جزءا من الفضاء الجوي للصحراء والمغرب يراقب الجزء الشمالي، مع قيام موريتانيا بمراقبة الجزء الجنوبي الأطلسي.
ووفق مصادر وصفتها “أوكي دياريو” بـ”السياسية”، فإن إسبانيا هي من تتكفل عبر مركز للطيران يوجد في جزر الكناري، بمراقبة مساحات هامة من الفضاء الجوي للصحراء، خاصة بالنسبة للخطوط الجوية التي تربط بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، وتحصل على مقابل مالي عن كل رحلة جوية تمر عبر هذه الأجواء التي تشملها إسبانيا بتغطيتها الجوية.
وقالت “أوكيدياريو” في هذا السياق، إن المغرب يهدف إلى إنهاء هذا الوضع، وتحويل المراقبة الجوية والتغطية الشاملة لفضاء الصحراء الجوي إلى صالح المكتب الوطني للمطارات “ONDA”، من أجل تعزيز سيطرته الكاملة على هذا الإقليم، مما يعزز من مشروعية مطالبه باستغلال الثروات الطبيعية الموجودة في المحيط الأطلسي قبالة الصحراء.
واعتبرت الصحيفة نقلا عن مصادر مراقبة حركة المرور في جزر الكناري أن الرحلات الجوية العسكرية المغربية توقفت عن الإبلاغ عن نشاطها في الصحراء المغربية، وهذا الأمر سبب قلقا للمراقبين الإسبان. وأشارت إلى أنه في حالة تنازل إسبانيا عن مراقبة المجال الجوي ، فإن المغرب لن يسيطر فقط على أراضي الصحراء ، ولكن أيضًا على السماء.
معتبرة أن النزاع على المياه الإقليمية وحدودها مع جزر الكناري، بمثابة صراع استراتيجي للسيطرة على رواسب الهيدروكربون الموجودة في تلك المنطقة من الساحل الأفريقي، وسيكون التحكم في الأرض والجو حجة أخرى لتعزيز الموقف المغربي بشأن ملكية تلك الأميال البحرية.