نورالدين كودري
تفاعلت السفارة المغربية في أوكرانيا، مع النداءات التي أطلقها الطلبة المغاربة الذين لازالوا عالقين في مدن أوكرانية متفرقة على رأسها مدينة ساومي التي تعرف تقدما للقوات الروسية، وقضية المغاربة الذين لازالوا عالقين على الحدود الأوكرانية، وخصوصا مع بولندا.
باسم مجلس السفراء العرب، التقى سفراء كل من المملكة المغربية وفلسطين ومصر مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأوكرانية، وممثلي الأمن والحدود لبحث سبل تسهيل عبور المواطنين العرب بصفة عامة، المغادرين إلى الدول الحدودية المجاورة بسبب الأزمة الأوكرانية.
وحسب السفارة المغربية في أوكرانيا، فقد تطرق الاجتماع بالأخص لعبور المواطنين العرب نحو بولندا، وطرق ضمان سلامتهم وتوفير المتطلبات الأساسية من مأكل ومشرب، خاصة وأنهم يعيشون ظروفا صعبة لانتظارهم في العراء لعدة أيام.
وطالب السفراء بتسريع وتسهيل إجراءات عمليات العبور عبر المنافذ المتاحة، نظرا للضغط الكبير الذي تعرفه في ضوء الأعداد الكبيرة القادمة من العاصمة كييف.
كما تطرق السفراء العرب لوضع الطلاب والجاليات العربية المقيمة في مدن خاركوف وخرسون وبالأخص سومي، مطالبين بترتيب ممرات آمنة لإجلائهم بأسرع وقت ممكن حفاظا على سلامتهم.
من جانبهم، وعد المسؤولون الأوكرانيون بالتفاعل السريع مع طلبات السفراء العرب بإشراك كافة الدوائر المعنية وخاصة الأمنية منها، وموافاة السفراء بالإمكانيات المتاحة لتوفير طريق آمن لإجلاء الطلبة بأسرع وقت ممكن، مؤكدين على أن الأوضاع معقدة والوضع استثنائي.
يشار إلى أنه في ظل تقدم القوات الروسية في أوكرانيا واشتداد المعارك في عدد من المدن، يسارع الطلبة المغاربة العالقون في أوكرانيا الزمن لمغادرتها نحو دول الجوار، في ظل تجند عدد من الدبلوماسيين المغاربة لاستقبالهم على الحدود وتسهيل الإجراءات الإدارية أمامهم، لتمكينهم من العودة للمغرب في أقرب وقت.
وفي السياق ذاته، نجح أزيد من ثمانية آلاف مغربي في الخروج من أوكرانيا نحو دول الجوار، في الوقت الذي ينتظر أن تنطلق رحلات خاصة من شركة الخطوط الملكية المغربية، خصصت لنقلهم نحو المغرب.