عبد الفتاح تخيم
كشفت مصادر جد مطلعة، ان المغرب قد إقتنى اسطولا بحريا ضخما يضم عشرات السفن المتطورة والمصنعة بالمعامل اليابانية خصيصا للمغرب،ويصل سعر الواحدة منها حوالي 54 مليون دولار واختير لإحداها إسم سفينة “الحسين المغربي”.
وقالت ذات المصادر، ان هذه السفن الضخمة هي مختصة بإكتشاف الثروات المعدنية النادرة، خاصة تلك التي تم الكشف عنها اخير بجبل “توربيك” الموجود بالسواحل الجنوبية للمملكة وتحديدا قبالة إقليم طرفاية/ العيون.
كما انه بمقدور هذه السفن، التنقيب عن معظم المعادن النفيسة على عمق يتجاوز 1000 متر تحت البحر، وهي سفن عبارة عن مدن عائمة فوق البحر بها مختبرات تحليل ومراكز بحث ومجهزة بأحدث وسائل التكنولوجية الموجودة بالعالم.
واشارت نفس المصادر، إلى ان المغرب يسعى من خلال إحداث هذا الأسطول البحري العملاق، ان يعتمد على ذاته في البحث و التنقيب عن ثرواته البحرية خصوصا بعدما تم الكشف عن سلسلسة جبال مماثلة ل_”تروبيك” بالسواحل القريبة من الأقاليم الجنوبية.
باحثون في المجال، اكدوا في العديد من المجلات العالمية ان جبل”تروبيك” او” جبل الكنز” الواقع بسواحل اقاليم الصحراء، ليس سوى جبل صغير ضمن سلسة جبال أكبر منه بكثير تم الكشف عنها مجددا، كالجبل البركاني الخامد “إيكو”، الذي يبعد حوالي 244 ميلا بحريا عن سواحل مدينة بوجدور، والواقعة في عمق 3700 متر، وقاعدة ممتدة على مساحة 40 كيلومتر.
وتفيد تقارير دولية، بأن الكنز الاسود ببركان “تروبيك” لوحده والموجود على عمق 1000 متر تحت سطح البحر، قبالة اقاليم جنوب المغرب، يحتضن ثروات ضخمة، واحتياطيات هائلة من المعادن والغازات والثروات الطبيعية.
ومن أبرز تلك الثروات التيلوريوم والكوبالت والنيكل والرصاص والفاناديوم والليثيوم، وهي عناصر تستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية واللوائح الشمسية والهواتف الذكية.
وتُقدر احتياطيات جبل “تروبيك” من “التيلوريوم” بنحو % 10 من الاحتياطي العالمي، في حين يحتوي على مخزون ضخم من “الكوبالت” يكفي لتصنيع أكثر من 270 مليون سيارة كهربائية، وهو ما يمثل 54 ضعف ما تمتلكه جميع دول العالم من هذا النوع من السيارات الحديثة والصديقة للبيئة.