عدد من ساكنة جماعة حودران يتساءل عن غياب مقاربة تنموية مسايرة للتطورات الوطنية (الداخلية والخارجية) التي يقودها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله…
كما عم صمت سياسي بهذه الجماعة دام لأزيد من سنة وثمانية أشهر، فالمل كان يتمنى أن يعوض من خلاله أزمات المجالس السابقة خصوصا المتعلقة بالجانب التسييري و التدبيري…
اصبحت الجماعة في نظر البعض تعيش سوء التسيير وغياب إرادة حقيقية لدى ممثلي الساكنة في التعامل مع قضايا الجماعة ومعها مشاكل المواطنين، فالبنية التحتية في بعض الأحياء بالجماعة منعدمة ،فلا ملاعب القرب، ولا مساحات خضراء…
وكذلك لوحظ تغييب التدبير التشاركي وتهميش المجتمع المدني في المشاركة في تقرير مصير هذه الجماعة، الشيء الذي يترتب عنه تعطيل مصالح المواطنين .
الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية تسوء يوما بعد آخر، في ظل عدم وضوح الرؤى لمستقبل المجلس الجماعي و عمله على رفع التهميش و الغبن عن هذه الجماعة، التي لم تحظى”في عهدها ” بأية مشاريع تنموية…
أمام هذا الوضع، يبقى السؤال مطروحا: متى ستطيع الساكنة أن تحلم بمسؤولين ذلت كفاءة عالية قادرين على تسيير دواليب الجماعة؟ و يقدسون العمل الجماعي ويعتبرون المسؤولية تكليفا قبل أن تكون تشريفا أو غنيمة أو “زرود” بالأسواق و المهرجانات؟؟؟؟
و ترى الساكنة أنه خلال السنتين لم يتحقق أي تغيير على وضع المواطنين، مع غياب بصمة التسيير الجماعي، وهي أمور يندى لها الجبين.
كما أن غياب دور المعارضة التي نامت في سبات عميق، و ضربها التام لدورها الرقابي كما ماهو منصوص عليه في القانون المنظم للجماعات الترابية 113.14، و استمرارها في ممارسة “البوليميك” المضلل للرأي العام المحلي .
و يرى الملاحظات أن استمرار نهج سياسة “أنا ومن بعد الطوفان” لبعض المسؤول بالجماعة من خلال عقد دورات مغلقة، و تغييب دور المواطنين في المشاركة في الحياة السياسية و في تبادل الأفكار و الأراء التي تخص واقعهم و عدم وصوله للمعلومة، هو في ضرب تام لمبدأ الديموقراطية التشاركية.
بقلم : حمزة زلماط
متابعة : محمد عاطفي