سلماوي محمد
طالما كانت علاقة محمد شفيق بنكيران رئيس مقاطعة عين الشق مثالية، بل مثالية جدا، مع رجال السلطة المحلية ومع المواطنين، لكنه ترك الحبل على الغارب وحرية التصرف المطلقة لنائبه القادم من العدالة والتنمية والذي كان يعتزم بداية توظيفه “كبارشوك” حوله إلى عبئ ثقيل ينذر بالإجهاز على كل ما بناه طيلة سنوات من سمعة طيبة، إن لم يكن قد حقق ذلك فعلا.
ولا تزال ساكنة عين الشق تتساءل عن السر وراء تقريب شفيق بنكيران رئيس مقاطعة عين الشق لشخص، قادم من حزب ظلامي أجهز على الطبقة الوسطى وعلى القدرة الشرائية للمواطنين، له من العدوات وعدم القبول ما تشفق منه السماوات والأرض، استقدمه ومعه حمولة لا متناهية من العداوات يصرفها الآن باسمه ليسمم بذلك علاقاته مع السلطة والمجتمع المدني والمواطنين.
لقد وصل الأمر “بالمنبوذ” بعد أن شعر ببزولة الريع الجمعوي تقترب من الفطام حد محاولة الإيقاع بين السيد عامل عمالة مقاطعة عين الشق والمجتمع المدني عبر تحوير مراسلاته بسوء نية وكذا الهجوم على مشاريع أنشأت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونعتها بالعشوائية وخوض حرب إعلامية ضد السلطة المحلية وشيطنة مبادراتها والتشويش على محاولاتها تخليق وعقلنة استغلال الفضاءات المخصصة للأطفال والشباب.
الكثيرون يشفقون على رئيس مقاطعة عين الشق السيد شفيق، ويدعون له بالتوفيق، ويدعونه إلى إطفاء الحريق، والخروج من الضيق، وما لا يطيق، والعودة إلى أسلوبه الأنيق، وكل ما يليق، برئيس أكبر من أن يملي عليه محترف “للتخربيق” بات في بئر سحيق.