عبد الفتاح تخيم
مع حلول شهر رمضان، ارتفعت أسعار الأسماك بمختلف الأسواق بالناظور، بالنظر إلى إقبال المواطنين عليها بشكل ملحوظ.
وسجلت مختلف الأسواق زيادة في أسعار بيع الأسماك، وهو ما من شأنه التأثير على جيوب المواطنين المنهكة أصلا بالزيادات التي عرفتها مجموعة من المواد الأساسية، وعلى رأسها المحروقات.
وأكد في هذا الصدد رئيس غرفة الصيد البحري كمال صبري، أن “الثروة السمكية تتأثر بدورها بقلة التساقطات المطرية، إذ تبحث لها عن أماكن أخرى”.
وشدد صبري، على أن “قلة التساقطات، إلى جانب الظروف الجوية الحالية، تساهم في عدم وفرة الأسماك بالشكل المتوقع”.
ومن شأن هذا الوضع، يضيف رئيس الغرفة، أن “يتسبب في الأيام الأولى من هذا الشهر، إذ تصير وجبات السمك طبقا أساسيا في المائدة، في زيادة الأسعار”.
ويتوقع رئيس غرفة الصيد البحري أن تستقر الأثمان الخاصة ببيع الأسماك بعد أسبوع أو أسبوعين من شهر رمضان، مع عودة حركة الصيد إلى حالتها الطبيعية.
بدوره أكد محمد المودن، رئيس الاتحاد العام لجمعيات تجار منتجات الصيد البحري بالمغرب، أن “شهر رمضان لهذه السنة تزامن مع الظروف الجوية التي تعرفها سواحل المملكة هذه الأيام، التي تصعب عملية الصيد”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن “قلة الصيد تتسبب بشكل مباشر في قلة الموارد السمكية، ما يجعل الأسعار تعرف ارتفاعا بفعل الإقبال الكبير عليها”.
وأشار الفاعل المهني ذاته، إلى أن “شهر رمضان لهذه السنة سيعرف ارتفاعا في الأسعار مقارنة مع السنوات الماضية”، مشدد على أن “السلطات المختصة بات لزاما عليها التدخل والضرب بيد من حديد على السماسرة والوسطاء، الذين يتسببون في هذه الزيادات”.
وأردف محمد المودن بأن “المنتج الأول للأسماك، رغم هذا الارتفاع في الأسعار، لا يستفيد، بل إن السماسرة والوسطاء من يستغلون هذه الفرصة، حيث ضعف العرض أمام ارتفاع الإقبال، إذ يرفعون الأثمان، ما يتسبب في إنهاك المواطن”.
وينتظر أن يتم الاعتماد في مجموعة من المدن المغربية على الأسماك المجمدة، وذلك من أجل سد الخصاص في هذه المادة التي تؤثث الموائد في شهر رمضان.