المواطن24:فاطمة أحمد الشدادي
عدسة: فؤاد بورقادي شهدت مدينة تازة العريقة افتتاح معرض جماعي فني شاركت فيه 8 فنانات باختيارات فنية مُتنوعة وبتقنيات مُختلفة،وذلك يوم الإثنين 25 دجنبر 2023،برواق الفنون التابع للمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل قطاع الثقافة أشرفت على تنظيمه شبكة نساء تازة وبشراكة مع معهد التكوين التطبيقي للفنون التشكيلية الخاص بمدينة تازة ومن تأطرير الفنان التشكيلي محمد البواصري وهو خريج المدرسة الوطنية للفنون التشكيلية الاي داع صيتها عالمياً وتُعتبر من أقدم المؤسسات التعليمية في مجال الفنون الجميلة أسسها في الأربعينات من القرن الماضي الفنان التشكيلي الإسباني “ماريانو بيرتوشي”وحضر حفل الافتتاح ضيوف المهرجان الدولي لسينما المقهى بتازة من فنانين وصُناع السينما والنقاد وبحضور السيد المدير الإقليمي للثقافة وفي غياب تام للسلطات المحلية
. والفنانات العارضات هن: فريدة محمود،نور الزروالي،دنيا ودغيري،نهال الغازي،آية الصبان،نجاة الأمين،حفيظة أعبيزة،شيماء بزيز.وسيستمر المعرض إلى 30دجنبر 2023. لقد ظل الحضور النسائي محدوداً، في خريطة الفنون التشكيلية المغربية، سواء من حيث العدد أو التوجهات والاختيارات الفنية. وفي الوقت الذي برزت وتميزت فيه عشرات الأسماء الفنية الرجالية ضمن المشهد التشكيلي المغربي، سواء تعلق الأمر بالجيلالي الغرباوي وحسن الكلاوي ومحمد المليحي ومحمد شبعة وفريد بلكاهية وأحمد بن يسف ومحمد القاسمي وماحي بينبين ومحمد مرابطي، أو غيرهم من الفنانين المحسوبين على أجيال وتجارب تشكيلية مختلفة، ظل الحضور التشكيلي النسائي محصوراً في أسماء محدودة العدد، أبرزها الشعيبية طلال (1929 – 2004)، التي حققت شهرة عالمية بفضل لوحاتها التي تنتمي إلى ما يُعرف بـ«الفن الفطري»، والتي عرضت في أشهر المتاحف والمعارض، بباريس ونيويورك وفرانكفورت وجنيف، وغيرها، وفاطمة حسن الفلوس ولطيفة التيجاني.
ويمكن القول، اليوم، إن المشهد التشكيلي المغربي تغير كثيراً، بدخول أسماء نسائية كثيرة على خط الممارسة التشكيلية، وفق اختيارات متنوعة، في تكوينها ومدارسها وخلفياتها وحساسياتها الفنية، إلى درجة صارت تُخصص لها معارض فردية وجماعية، داخل المغرب وخارجه، جعلها تحظى بالمتابعة الجيدة للجمهور والترحيب اللازم من قبل النقاد. وجاء معرض «فني جماعي لنساء تازة »
، الذي يحتضنه رواق الفنون التابع للمديريةالإقليمية لوزارة الثقافةبتازة،والذي تؤثث له أعمال 8 فنانات تحسبن على أجيال مُختلفة، وليؤكد المعرض الجماعي تطور وغنى وتنوع الممارسة التشكيلية. وجاء ايضاً ليؤكد «قيمة وتميز واتساع قاعدة المُمارسة التشكيلية النسائية في المغرب»