عبد الفتاح تخيم
استهجنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إقدام الرئاسة التونسية على تخصيص استقبال رسمي لزعيم الحركة انفصالية “البوليساريو”، وضع علم جمهورية وهمية في صالة الاستقبال، مشدّدة على أن الأمر “إعلان صريح” من طرف تونس على إخراج الرئيس التونسي لدولته من منطقة الحياد بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، و إلحاقها بمعسكر معاد للمغرب ومستهدف لمصالحه ووحدته الترابية.
و ذكر بلاغ النقابة الوطنية للصحافة، أن الانزياحات في الموقف التونسي ابتدأت مؤشراتها حين امتنع سفير تونس لدى الأمم المتحدة عن التصويت على القرار الأممي 2602 ،والذي لقي ترحيبا دوليا، ولم تعترض عليه سوى الجزائر “وجبهتها الانفصالية.
و اعتبرت نقابة الصحافيين المغاربة على أن ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية لا يمثل فقط فعلا عدائيا تجاه المغرب، بل يساهم في المزيد من توتير العلاقات البينية بين دول المغرب الكبير، في هذه الظرفية العصيبة التي تسعى فيها الأمم العاقلة إلى تمتين سياسات حسن الجوار إقليميا، وهو ما انتبه له المغرب الذي سعى جادا إلى خفض منسوب التوتر.
و دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية جميع المنظمات المدنية والنقابية و الحقوقية، و كل النخب الإعلامية والثقافية إلى التصدي لكل المناورات التي تستهدف العمل المغاربي المشترك، عبر استهداف سيادة الدول ووحدتها الترابية، كما تدعو إلى العمل على تمتين أواصر العلاقات بين شعوب المنطقة بما يخدم السلم والاستقرار والأمن والديموقراطية.
كما أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أن الوحدة الترابية للمملكة المغربية هي محدد أساسي
وأولي في مقاربتها لشؤون المنطقة وأوضاعها.
و ثمنت النقابة بالمناسبة دعوة جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب إلى تقوية الجبهة
الداخلية في مواجهة المؤامرات الخارجية، مما يستلزم مساهمة الجميع في تثبيت مقومات السلم الاجتماعي على قواعد الإنصاف والعدالة الاجتماعية واستكمال الأوراش الحقوقية.