[success]المواطن24[/success]
أكد الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالنقل السيد جون باتيست دجيباري، اليوم الجمعة، أن الوكالة المستقلة للنقل الباريسي للدار البيضاء، التابعة للوكالة المستقلة للنقل الباريسي التي تؤمن استغلال وصيانة شبكات للنقل الدولي، تعمل من أجل المساهمة في النهوض بالتشغيل على المستوى المحلي.
وقال السيد دجيباري، في تصريح للصحافة على هامش زيارته لموقع الاستغلال والصيانة التابع للشركة والخاص بترامواي الدار البيضاء ومختبر الابتكار “كازاروك”، إن “الوكالة المستقلة للنقل الباريسي تقدم حاليا خدمات النقل بواسطة الترامواي، لتشمل لاحقا الترامواي والحافلات بهذه المدينة، بشبكة تكاد تكون من بين أكبر الشبكات عبر العالم، والتي ستصل إلى 90 كلم عند الانتهاء من تطويرها تماما”.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن هذه مجموعة الوكالة المستقلة للنقل الباريسي تسعى إلى تعزيز سوق الشغل على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة، مشيدا بالمناسبة بعلاقات التعاون الممتازة التي تجمع بين فرنسا والمغرب في ميدان النقل.
وأبرز أن هذه الزيارة، التي تميزت أيضا بحضور السفيرة الفرنسية بالمغرب هيلين لو غال، تشكل فرصة للاطلاع على كل التطبيقات الخاصة بالزبائن، والموضوعة رهن إشارة شبكة الدار البيضاء، والتي يمكن أن تتوسع لتشمل شبكات أخرى عبر العالم.
واعتبر الوزير الفرنسي أنه “من الرائع أن تنطلق الابتكارات دائما من الميدان”، مضيفا أن هذه الابتكارات تبدأ أحيانا من الدار البيضاء لتصل إلى باريس، ومؤكدا أنه “من المثير حقا أن نرى الأمور تسير على ما يرام بين البلدين”.
ومن جهته، أوضح مدير التسويق والابتكار بالمجموعة باتريك فوتيي أن زيارة الوزير الفرنسي مناسبة سانحة للوكالة، التي تنشط في مجال تدبير شبكة النقل خارج فرنسا، لتظهر التزامها القوي في الميدان، وهي التزامات ترقى إلى مستوى جودة الشراكة مع الفاعلين المحليين.
وتابع أنه “من خلال مختبر الابتكار “كازاروك”، الذي يعتبر الأول من نوعه الذي تحدثه الشركة بالخارج، لدينا شراكة مع ثمان هيئات مغربية ودولية”، مبرزا الطاقات التي يتمتع بها الشباب المغاربة، والتي تؤهلهم لابتكار حلول خدمات مناسبة لاحتياجات المسافرين.
ولفت، بهذا الخصوص، إلى أن هذه الحلول سيتم تفعيلها، ليس فقط بالدار البيضاء وإنما أيضا ببلدان أخرى حيث تعمل هذه المجموعة، مذكرا بأن خمسة بلدان ستستخدم الحلول الصادرة عن “كازاروك”.
وشدد السيد فوتيي على أهمية تعبئة المستخدمين في الميدان، بل أكثر من ذلك تحفيزهم على ابتكار حلول للغد، حتى يؤدوا عملهم في أفضل الظروف، وبمزيد من الخدمات لفائدة الساكنة.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالنقل يوجد في المغرب في إطار زيارة عمل من 24 إلى 26 مارس، زار خلالها المركب المينائي طنجة-المتوسط، ومعهد التكوين السككي الذي هو بنية يشرف عليها كل من الشركة الوطنية للسكك الحديدية والمكتب الوطني للسكك الحديدية بهدف تكريس ترسيخ مكانته كفاعل مرجعي، خاصة التكوين في مجال النقل السككي سواء منه الخطوط التقليدية أو خطوط القطار فائق السرعة.
كما أجرى اجتماعا مع وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء السيد عبد القادر اعمارة ، عرف مشاركة مسؤولين سامين في البلدين، وشكل مناسبة لاستعراض مختلف أنشطة التعاون الثنائي، لاسيما تلك المرتبطة بمجالات النقل الطرقي والسككي والبحري.
ويندرج هذا اللقاء في إطار الاجتماع ال14 عال المستوى الفرنسي-المغربي المنعقد يوم 19 دجنبر 2019 بباريس، الذي أعطى دفعة جديدة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد والمتميزة بين البلدين، وعزز الحوار السياسي بين الرباط وباريس.