المواطن24
قال المتحدث باسم وزارة خارجية الولايات الأمريكية نيد برايس للصحافيين “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير عن توقيف عدة شخصيات سياسية ورجال أعمال وصحافيين في تونس في الأيام الأخيرة”.
وأضاف برايس امس الأربعاء “نحترم تطلعات الشعب التونسي إلى قضاء مستقل وشفاف قادر على حماية الحريات الأساسية للجميع”.
وقد أوقفت الشرطة التونسية عشر شخصيات بارزة منذ السبت، من بينها مدير إذاعة “موزاييك إف إم” نور الدين بوطار ورجل الأعمال البارز والناشط السياسي كمال اللطيّف.
ووجه الاتحاد العام التونسي للشغل وجبهة الخلاص الوطني انتقادات لاذعة للسلطة الأربعاء على خلفية حملة الإيقافات التي طالت سياسيين و نقابيين.
وينظم اتحاد الشغل عدة تحركات عمالية في عدة ولايات يوم السبت 18 فبراير الجاري، كما تنظم نقابة الصحفيين وقفة احتجاجية الخميس أمام مقر الحكومة بالقصبة احتجاجا على “التضييق على حرية التعبير” وتدهور أوضاع عدد من المؤسسات الإعلامية.
وأعلن اتحاد الشغل، الذي يتمتع بنفوذ واسع، في بيان رسمي اليوم، تنديده “بما تمارسه السلطة من اعتداءات ضد النقابيين بمناسبة ممارستهم لحقهم النقابي، بما فيه حق التعبير وحق الإضراب، سواء عبر الاعتقالات أو تلفيق القضايا الكيدية”.
كما أعلن استنكاره “لحملات الاعتقال العشوائية التي طالت العديدين وما شابها من خروقات قانونية وتجاوزات إجرائية ومحاولات تلفيق التهم وحملات تشهيرية”.
وشنت قوات الأمن التونسية حملة إيقافات ليلية قبل أيام شملت في البداية نقابيين بدعوى مشاركتهم في إضرابات واحتجاجات غير قانونية.
كما شملت لاحقا القيادي المستقيل من حركة النهضة الإسلامية عبد الحميد الجلاصي، والسياسي خيام التركي، ورجل الأعمال البارز كمال اللطيف، المقرب من دوائر الحكم منذ حقبة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي قبل تنحيه في انتفاضة شعبية عام 2011.