رضوان فتاح
بعد مسلسل طويل من التعقب والبحث الذي أشرفت عليه المصالح الأمنية التابعة لمركز سيدي عيسى بن علي ، وعناصر متخصصة بالمطاردات والإستعانة بالكلاب المدربة، وفرق خاصة تابعة لسرية الدرك الملكي الفقيه بن صالح، تحت إشراف النيابة العامةالمختصة ، البحث بمحيط الدوار، والدواوير المجاورة،
وبين ضيعات أشجار الزيتون المثاخمة للدوار، وجنبات الوادي أم الربيع الذي يفصل الدوار إلى نصفين ، وبالجماعات الترابية سيدي عيسى بن علي ، وأولاد زمام أولاد عريف،
وسيدي حمادي، وأولاد بورحمون ،وأهل المربع، والكريفات، والفقيه بن صالح ،وسوق السبت ولاد النمى ،ودار ولد زيدوح ،وحد بوموسى .
وتنصيب السدود القضائية على الطرق الوطنية ،والثانوية ، والإستعانة بالكلاب المدربة والفرق الخاصة ، وتوزيع الصور الفوتوغرافية على المواطنين والأجهزة الأمنية ، ونشرها بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ، وترويجها بين الساكنة بمنصات التواصل الإجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري
تعذر الوصول للمشتبه به تورطه بجريمة القتل، التي راحت ضحيتها زوجة إبنه ،وهي سيدة في مقتبل العمر من مواليد 1981 تنحذر من دوار الهلالمة الجماعة الترابية البرادية ، بعد أن قام الجاني والمشتبه به تعريضها للضرب والجرح، على مستوى الرأس، بواسطة آلة حادة من الحجم الكبير “وثد حديدي”، ويلوذ بالفرار لوجهة غير معلومة ٠
وبعد مسلسل التعقب والبحث والمطاردة
، من طرف المصالح الأمنية التابعة للمركز الترابي الظرك الملكي سيدي عيسى بن علي وسرية الدرك الملكي الفقيه بن صالح دام أزيد من 48 ساعة من البحث المسترسل ، يفاجأ عون السلطة صبيحة اليوم على الساعة السادسة والنصف 05 يونيو2023 ، بشاب من جيرانه قدم لمنزله ليخبره أن المشتبه به يطلبه ببيته وأنه يتواجد حاليا هناك ، إنتقل عون السلطة على وجه العجل مندهشا ومشككا ومستغربا الخبر الفاجعة ولم يعر إهتماما لكون المستدعي هو جانح وهارب من العدالة وبإمكانه تعريضه للخطر ٠٠
وجده جالسا يحتسي الشاي ووجبة الإفطار بمنزله رفقة أبناءه وعائلته ، وأخبره أنه ينوي تقديم نفسه للعدالة ، إندهش العون لهذه الوقائع التي لازالت تتراكم وتتجمع بمحيط هذه الجريمة
، لم يتبقى أمام عون السلطة المسكين والذي يسكن على مقربة منه وبجواره وهو في حالة صدمة ، سوى أن أخبر رئيسه القائد وممثل الإدارة الترابية بسيدي عيسى بن علي ، وهذا الأخير بدوره أشعر رجال الدرك الملكي الذين هرعوا للمنزل وأقتادوا قاتل زوجة إبنه بواسطة “وثد” والفرار ٠٠
جريمة القتل هذه وعمليات التعقب والبحث والمطاردة المسترسلة والإستنفار الأمني الذي واكبها ، وتجنيد عناصر متخصصة بالمطاردة والتعقب والبحت تابعة للمصالح بسرية الدرك الملكي الفقيه بن صالح والكلاب المدربة بأشراف تام من النيابة العامة المختصة
، وتعقب رائحة المشتبه عبر تشميم البعض من ملابسه للكلاب المدربة ، وكل هذه الإجراءات تنتهي بتواجد الجاني بمنزله ورفقة عائلته يتناول وجبة الإفطار ويرسل في طلب عون السلطة ، ليخبره أنه ينوي تسليم نفسه للعدالة ٠
بعد إعتقال المشتبه به والمتورط بجريمة القتل هاته ،
تنطلق التساؤلات والإستفسارات من ساكنة سيدي عيسى بن علي والإقليم الفقيه بن صالح والرأي العام الوطني والمحلي ومغاربة العالم حول ” الأسباب الكامنة والقابعة وراء هذا الفعل الجرمي البشع ، وقتل سيدة بمقتبل العمر دون رحمة أو شفقة ٠٠”