عادل بن احساين/المواطن 24
العرائش، 27 مارس 2025 – في حادثة مروعة هزت الأوساط السجنية، تم العثور صباح اليوم الخميس على سجين مشنوقًا داخل زنزانته بالسجن المدني العرائش 2، في ظروف أثارت الكثير من التساؤلات حول الصحة النفسية داخل المؤسسات العقابية. خلال عملية التفقد الصباحية التي تقوم بها إدارة السجن، تم العثور على السجين معلقًا بشباك نافذة حمام زنزانته.
فور اكتشاف الواقعة، تم إبلاغ السلطات الأمنية والنيابة العامة، حيث انتقلت فرق مختصة إلى مكان الحادث لمعاينة الجثة، وفتح تحقيق رسمي لتحديد الملابسات. تم نقل جثة السجين إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سبب الوفاة، فيما يجري التحقيق للتأكد مما إذا كان السجين قد أظهر أي مؤشرات سابقة على نية الانتحار، أو ما إذا كانت هناك عوامل أخرى قد تكون ساهمت في وقوع الحادث.
تُعيد هذه الحادثة المؤلمة إلى الواجهة مسألة الرعاية النفسية داخل السجون، خاصة للسجناء الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو ضغوط نفسية حادة. فالسجون ليست مجرد أماكن للعقاب، بل يُفترض أن توفر بيئة تساهم في إعادة التأهيل والإصلاح، بما يشمل الاهتمام بالحالة النفسية للنزلاء وتقديم الدعم اللازم لهم
. بينما يستمر التحقيق لكشف ملابسات الحادث، يبقى السؤال الأكبر معلقًا: هل يحصل السجناء على الرعاية النفسية الكافية؟ وهل آن الأوان لإعادة النظر في كيفية التعامل مع النزلاء الذين يعانون من اضطرابات عقلية؟ رحم الله الفقيد، وألهم ذويه الصبر والسلوان.



