[success]المواطن24[/success]
أكدت مفوضة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالبنية التحتية والطاقة السيدة أماني أبو زيد اليوم الجمعة بأديس أبابا، أن انخراط المغرب لفائدة إفريقيا لم يعد يحتاج إلى إثبات، فالمملكة التي وقعت أكثر من 1000 اتفاقية تعاون مع الدول الأفريقية، لها دورا مهم لتلعبه في تنمية القارة.
وأَوضحت السيدة أماني أبو زيد عقب لقاء بمقر الاتحاد الافريقي مع السفير المندوب الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا محمد العروشي، أن المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لطالما دعمت البلدان الأفريقية الشقيقة ولها دور مهم تلعبه في التعافي بعد كوفيد في القارة بالنظر إلى الخبرة التي راكمها المغرب في مختلف المجالات.
وتطرق الدبلوماسي المغربي الذي هنأ مفوضة الاتحاد الافريقي بإعادة انتخابها لولاية جديدة داخل المنظمة الإفريقية، خلال هذا اللقاء الى استئناف الانشطة بعد جائحة كوفيد19 في إفريقيا، والصناعة الافريقية، والاتصال، والرقمنة، والسلامة الطرقية في القارة الافريقية، مبرزا تجربة المغرب والدور الذي يمكن أن يلعبه في هذه المجالات.
وفي معرض حديثها عن الانتعاش بعد جائحة كوفيد ، أشارت مفوضة الاتحاد الأفريقي إلى أنه على الرغم من بعض الصعوبات، لا يزال دائما هناك أمل في تحويل الأزمة الناجمة عن هذا الوباء إلى فرصة للقارة.
وقالت أبو زيد ” يمكننا تحويل الانتعاش بعد كوفيد إلى فرصة لتعزيز نمو وتنمية مستدامة، والتنمية الخضراء والشاملة الموجهة نحو استخدام التقنيات الجديدة”.
وأضافت أن هذه المرحلة “تتطلب دعم ومراجعة بعض النقاط، لا سيما النموذج التنموي لما بعد كوفيد الذي يجب أن يركز على الرقمنة التي يتعين أن تشمل جميع القطاعات” ، مشيرة الى أن المملكة المغربية راكمت خبرة كبيرة في هذا المجال”.
وقالت السيدة أبو زيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “أود أن أغتنم هذه الفرصة للإشادة بمبادرة المغرب بإرسال مساعدات طبية إلى الدول الأفريقية لدعمها في مكافحة وباء كوفيد -19. لقد عبأت المملكة قدراتها في قطاع الصحة لدعم البلدان الأفريقية الشقيقة”.
وتابعت “أشيد أيضا بنجاحات المغرب في التلقيح ضد كوفيد 19. فالمغرب يوجد ضمن الدول الأكثر تقدما في العالم من حيث التلقيح. إنه شرف لنا ولإفريقيا رؤية بلد افريقي كالمغرب يحتل مراتب متقدمة عالميا في هذا المجال”، معربة عن “إعجابها بفاعلية البرنامج المغربي لمكافحة وباء فيروس كورونا”.
كما أكدت على الحاجة إلى تعاون افريقي افريقي قوي من أجل تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، “وهذا يعني أنه يجب علينا تسريع وتقوية التجارة بين البلدان الأفريقية، والصناعة الافريقية، والاتصال”، مسجلة أن “المغرب يتوفر على خبرة كبيرة في هذه المجالات ومن المهم الاستفادة من هذه التجربة والقدرات التقنية للمملكة”.
وفي ما يتعلق بالرقمنة ، أبرزت مفوضة الاتحاد الافريقي أنه من المهم اليوم تشجيع ودعم الرقمنة في قطاعات الصحة والتعليم والتجارة.
من جهة أخرى سجلت السيدة أبو زيد أن الاجتماع الوزاري الأخير للاتحاد الأفريقي المخصص للبنية التحتية والنقل والطاقة شكل فرصة لإعادة التأكيد على دور المغرب الرائد في مجالات التنمية المستدامة وتنويع المزيج الطاقي والطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن برامج الطاقة المغربية معترف بها على مستوى العالم، ولا سيما برنامج نور ورزازات للطاقة الشمسية.
وشددت مفوضة الاتحاد الافريقي على أهمية الاشتغال على السلامة الطرقية في افريقيا بالنظرا الى كون عدد ضحايا حوادث السير في القارة يظل مرتفعا جدا.
وقالت في هذا الاطار “سعيدة جدا باقتراح المغرب استضافة المرصد الأفريقي للسلامة الطرقية”، معربة عن أملها في أن يصادق عليه الاتحاد الافريقي.