عادل بن احساين/ المواطن 24

شهد حي الوهراني بمدينة القصر الكبير، اليوم الجمعة 14 مارس، حادث انهيار جزئي لأحد المنازل القديمة، ما أسفر عن إصابة سيدة صاحبة المنزل. وقد تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وفور وقوع الحادث، حلت بعين المكان السلطات المحلية، ممثلة في باشا المدينة، ورئيس الدائرة الحضرية المرينة، وقائد المقاطعة الحضرية الثالثة، إلى جانب أعوان السلطة وعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية

. وقد تم تأمين المنطقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي أي مخاطر إضافية، في ظل حالة من الهلع التي سادت وسط السكان. يأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة قضية المباني الآيلة للسقوط في القصر الكبير، حيث تضم المدينة عدداً كبيراً من المنازل القديمة التي تشكل خطراً على سلامة قاطنيها والمارة. ورغم الجهود المبذولة لإعادة تأهيل بعض الأحياء، إلا أن الوضع لا يزال يستدعي تدخلاً عاجلاً وشاملاً من الجهات المعنية.

ويطرح هذا الحادث تساؤلات حول الإجراءات الوقائية المتخذة لضمان سلامة السكان، ومدى جاهزية البرامج الحكومية لإعادة تأهيل البنايات القديمة، وتوفير بدائل سكنية ملائمة تقي المواطنين مخاطر الكوارث المماثلة. في ظل هذه المعطيات، يتجدد نداء المجتمع المدني بضرورة وضع خطط فعالة لترميم المنازل المهددة بالانهيار، وإطلاق مشاريع إسكان تتماشى مع معايير السلامة، تفادياً لوقوع مآسٍ مماثلة مستقبلاً

. كما يشدد المواطنون على أهمية إجراء جرد دقيق للبنايات المهددة، واتخاذ قرارات عاجلة إما بالترميم أو الإخلاء حفاظاً على الأرواح والممتلكات. ويبقى التساؤل مطروحاً: هل ستتحرك الجهات المختصة بسرعة لاتخاذ إجراءات وقائية شاملة، أم ستبقى هذه الحوادث المتكررة مجرد أخبار تتداولها الصحف قبل أن تُنسى؟
