سعيدبن قاور
يعاني البريطانيون نقصا شديدا في بعض الخضار هذه الأيام،
فلا يجدون مكونات كثيرة ألفوا أن يشتروها لأجل تحضير سلطات معروفة، وسط جدل في البلاد حول الطرق الممكنة لمعالجة الأزمة التي يبدو أنها سائرة نحو التفاقم مستقبلا.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن نقص الخضار لا يقتصر على الخس، بل يمتد أيضا إلى ثمار أخرى يجري تناولها بكثرة مثل الطماطم (البندورة). وتأثرت واردات بريطانيا من خضار كثيرة، بسبب تراجع المحاصيل في جنوب أوروبا ودول شمال إفريقيا، خلال الفترة الأخيرة بسبب ظروف الطقس. وأمام هذا النقص، بادرت متاجر في بريطانيا إلى الإلزام
بـ”حصة محددة” لكل زبون، مثل عدم تجاوز عدد معين من حبات البندورة. وقامت متاجر مثل “موريسونز” و”تيسكو” بتقييد بيع خضار وثمار مثل الطماطم والخس والخيار. وتداول مستخدمون لمنصات التواصل في بريطانيا، صورا لرفوف الفواكه والخضار وقد باتت فارغة،
في مؤشر واضح على نقص التموين. ونقلت صحيفة “مترو” عن امرأة بريطانية متذمرة أنها لم تستطع الحصول على 100 قطعة من الخيار، في حين تحتاج إلى الثمرة بشدة من أجل استخدامها في إعداد مشروب صحي تقوم ببيعه. في غضون ذلك،
نشر بريطانيون يعيشون في دول أوروبية، صورا لرفوف المتاجر وهي ممتلئة عن آخرها بالخضار والفواكه. وألقى بعض مستخدمي المنصات، باللوم على قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأنه أربك التجارة مع باقي الدول المجاورة، فيما أدى لنقص
في العمال. من جانبه، عزا وزير الزراعة البريطاني، مارك سبينسر، هذا النقص إلى موجة الصقيع التي ضربت كلا من المغرب وإسبانيا في شهري نوفمبر وديسمبر، فأثرت على ثمار مستخدمة بشكل كبير في السلطة، في حين كان البلدان مصدرا مهما للاستيراد في هذه الفترة من السنة.
في غضون ذلك، انتقد الاتحاد الوطني للمزارعين في بريطانيا، ما اعتبره الاعتماد الكبير على الخارج في استيراد المنتجات الزراعية خلال فصل الشتاء.