نورالدين كودري
أصبح المغرب في ظل التوتر الكبير الذي تشهده الحرب الروسية الأوكرانية، قبلة ومصدرا للدول الراغبة في الاستفادة من الأسمدة والفوسفاط، إذ يمتلك المغرب، 75 في المائة من احتياطيات العالم من هذه المادة، اي الفوسفاط، وهو معدن يستخدم في الأسمدة.
وكانت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أعلنت في يناير الماضي رفع الإنتاج خلال السنة الجارية بنسبة 10 في المائة لتلبية الطلب المتزايد في السوق العالمية، جراء تضرر صادرات روسيا من هذه المادة بسبب العقوبات الغربية.
ويسعى المكتب إلى « زيادة الإنتاج بأكثر من 10 في المائة هذا العام لتلبية الطلب المتزايد »، رغم الضرر الذي قد يسببه غياب الأمونيا الروسية، كما يهدف المغرب إلى زيادة الإنتاج من الفوسفاط إلى 11.9 مليون طن في عام 2022 من 10.8 مليون طن العام الماضي وإضافة 3 ملايين طن أخرى من الطاقة الإنتاجية السنوية في عام 2023.
ويؤثر حتما النزاع في أوكرانيا على الصناعات الغذائية وقطاع الأسمدة في العالم، إذ بات على مستوردي الأسمدة الآن التعامل مع غياب الصادرات الروسية، على الأرض، لا تزال إمدادات الأسمدة الدولية شحيحة، والمخزونات محدودة، وقد تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى مزيد من القيود على العرض في الأمد المنظور.