بواسطة ابراهيم شيخام.
انعقد اجتماع المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يومه الثلاثاء 24 شتنبر 2024 ببنجرير في اطار اجتماعاته الدورية، حيث تم استعراض ومناقشة مجموعة من المستجدات، بداية وقف المكتب على استمرار حرب الابادة على قطاع غزة في خرق سافر للقانون الدولي الانساني وصمت المنتظم الدولي وتخاذل الدول العربية والإسلامية، ثم بعد ذلك سجل المكتب استمرار حكومة رجال الاعمال في الاجهاز على القدرة الشرائية للمغاربة وتكميم وتكبيل الطبقة العمالية من خلال محاولة تمرير قانون الاضراب لتسهيل تمرير أجندتها اللاشعبية التي ترمي من وراءها للاستمرار في مراكمة الثروات على حساب الطبقة العمالية وكذا محاولة تمرير مشروع قانون التغطية الصحية رقم 23-54 الذي تحاول من خلاله التنصل من مسؤولياتها الاجتماعية وتمويل مشروع الحماية الاجتماعية من جيوب العمال عن طريق مجموعة من التعديلات المسمومة، وقطاعيا تم الوقوف على كرونولوجيا تنزيل مسلسل التحولات الهيكلية بالقطاع والذي يكرس للهشاشة والاستغلال اللاإنساني من خلال الاعتماد على المناولة وهو ما يعكس الاستهداف الممنهج للرأسمال البشري والمهن الاصيلة بالمجمع وما تم مراكمته من خبرات يعتبر التفريط فيها تخليا عن روح المجمع الشريف للفوسفاط وسنوات من تكوين للرأسمال اللامادي بالمؤسسة وما طبع تدبير المرحلة من تأخير في تنزيل مخرجات بروتوكول اتفاق 2023 وعشوائية وتخبط نتيجة الاستفراد في اتخاد القرار وفي ظل تغييب مؤسسات وهيئات الحوار وهو ما يعتبر ضربا لبنود ميثاق الشراكة المتقدمة، وبعد نقاش جاد ومسؤول يستحضر تحديات الحاضر ورهانات المستقبل فإن المكتب الوطني:
• يحيي عاليا الصمود التاريخي للشعب الفلسطيني ومقاومته الشامخة لحرب الإبادة التي تنهجها آلة الغطرسة الصهيونية.
• يستنكر الهجمة التشريعية التي تنهجها الحكومة في محاولة للسطو على المكتسبات الاجتماعية والحقوقية للطبقة العمالية المغربية من خلال محاولة تمرير مشروعي قانونين للإجهاز على التغطية الصحية وحرية الاضراب. • يثمن النتائج المالية للمجمع التي عرفت ارتفاعا مهما مقارنة مع السنة الماضية مع التاكيد على ضرورة انعكاسها الايجابي على الشغيلة الفوسفاطية التي لعبت دورا محوريا في تحقيق هذه النتائج. •
يشجب التخبط والارتجالية التي طبعت تدبير التعاقدات الفندقية والوضعية الكارثية لعملية التخييم برسم موسم 2024 وما أنتجته من مشاكل وتدمر في أوساط الشغيلة ما أصبح يتطلب العمل على تصورات وحلول مستجدة لتجاوز هذه الوضعية. •
يدعو الإدارة العامة لتسريع العمل على تنزيل النقط العالقة في مضامين برتوكول اتفاق 2023، وخاصة القرض الاجتماعي والترقية والتكوين الاشهادي والالتزام بمواعيدها. • ينبه للوضعية الكارثية التي تعيشها مؤسسات التدبير المفوض التابعة لمعهد الترقية الاجتماعية والتربوية ومسلسل التراجعات التي تعرفها العملية التعليمية نتيجة للاختلالات التي تخترقها أفقيا وعموديا وعدم وضوح التعاقد بين المتداخلين
. • يدق ناقوس الخطر على تأثيرات ملف السكن بكل المراكز على السلم الاجتماعي ويرفض توالي مسلسل التسويف والتماطل في إنجاز وإخراج المشاريع (المدينة الخضراء بخريبكة، 15 هكتار بالعيون، مشروع PUMA وفسفور الفتح 3 بالجديدة ، السكن الوظيفي ببنجرير …..) وتوالي عدم الالتزام بالتواريخ المتفق عليها. •
يثمن المجهودات الجبارة التي يقوم بها منادب الجامعة في مجال الصحة و السلامة داخل الأوراش ويدعو الإدارة الى الالتزام بتنفيد جميع المشاريع المتضمنة في خريطة الطريق منادب الصحة و السلامة ( بناء المرافق الصحية، لوازم الحماية الفردية ……) و ذلك من أجل تحسين و تجويد ظروف العمل • يدعو لضرورة تحمل الادارة لمسؤولياتها الاجتماعية وتسوية ملف عمال الوساطة الفوسفاطية وتداعياته الاجتماعية للقطع مع الاستغلال والاستنزاف التي تتعرض له هذه الفئة رغم ما تقدمه من تضحيات في عجلة الإنتاج. •
يدعو الادارة العامة الى تنزيل مضامين وبنود الشراكة الاجتماعية المتقدمة خصوصا المتعلقة بمأسسة الحوار الاجتماعي المحلي الذي يعرف تخبط غير مفهوم في غياب تام لكل الاطراف المعنية وخصوصا الإدارات المحلية في كل المراكز الفوسفاطية مما ينذر بانعكاسات سلبية وغير متوقعة على السلم الاجتماعي بالمجمع وفي الختام فان المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط يدعو جميع هياكله بمختلف المراكز لمزيد من الجندية والاستعداد والانضباط التنظيمي لما تتطلبه المرحلة من إجراءات وخطوات، كما يوجه الدعوة لعموم الشغيلة بالالتفاف حول منظمتهم العتيدة صونا وحماية لكافة حقوق ومكتسبات الاسرة الفوسفاطية