توفيق مباشر
Almouaten 24 -المواطن

يعيش سكان جماعة مليلة في ظروف صعبة ومعاناة يومية بسبب تقديم الخدمات الضعيفة وسوء التسيير الشأن المحلي من قبل رئيس المجلس الجماعي. يتسبب ذلك في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة وتفاقم المشاكل اليومية التي يواجهها السكان. تطالب السكان من السيد عامل الإقليم بنسليمان بالتدخل لإنقاذهم من هذه الأوضاع الصعبة وضمان تقديم الخدمات الضرورية وتحسين جودة الحياة في المنطقة. يجب على الرئيس المجلس الجماعي لمليلة أن يلتزم بالقوانين واللوائح المحلية وأن يعمل على تحقيق مصالح السكان وتحقيق التنمية المستدامة
يقوم الرئيس المجلس الجماعي بأفعال غير قانونية من خلال اتخاذ قرارات دون استشارة الجهات المختصة وتجاوز السلطة المحلية. كما أنه يتلاعب في توزيع الموارد ويمارس الاستبداد في تسيير الشأن المحلي.
يجب على السيد عامل الإقليم بنسليمان أن يتدخل بحزم ويضع حداً لهذه الأفعال غير القانونية ويضمن حقوق السكان ويحمي مصالحهم. ينبغي على الرئيس المجلس الجماعي أن يتحمل مسؤولياته وأن يعمل على خدمة المجتمع بشكل شفاف ومسؤول.
يجب على الحكومة المحلية أن تضع آليات رقابية ومراقبة لتحقيق الشفافية والنزاهة في تسيير الشؤون المحلية وضمان تقديم الخدمات الضرورية للسكان بشكل عادل ومنصف.
تعد جماعة مليلة إحدى المناطق التي تعاني من عدة إشكاليات تتعلق بالتسيير المحلي، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية. حيث انتشرت في الآونة الأخيرة دعوات من قبل عدد من الجمعيات الحقوقية تطالب عامل الإقليم بنسليمان السيد سمير اليزيدي بتقديم المساعدة اللازمة لسكان هذه الجماعة. تشمل المشاكل التي يواجهها السكان اختلالات في مجالات التعمير، ونقص حاد في خدمات الماء الصالح للشرب والكهرباء، فضلاً عن مشاكل البنية التحتية وطرق المواصلات.
تتعلق إحدى القضايا المهمة بعمليات التعمير داخل الجماعة، حيث يبدو أن هناك نقص في التخطيط المدني الاستراتيجي مما أدى إلى تدهور الوضع العمراني. من الضروري أن تكون هناك رؤية مستقبلية واضحة تضمن عدم استنزاف الأراضي الفلاحية لصالح المشاريع العمرانية دون مراعاة للبيئة والموارد الطبيعية. هذا التوجه يحتاج إلى تدخل فعّال من السلطات
المحلية لضمان الاستدامة في استخدام الأراضي. من جهة أخرى، يعاني سكان جماعة مليلة من أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب، وهي من أبرز القضايا التي تؤثر على حياتهم اليومية.
فالمياه تعتبر أساس الحياة، ونقصها يعكس فشل المنظومة
المحلية في تقديم خدمات أساسية للمواطنين. يعتبر توفير الماء النظيف والآمن من حقوق الإنسان الأساسية، لذا فإن أي تأخير في معالجة هذه القضية يكون له عواقب وخيمة على صحة السكان ورفاهيتهم. علاوة على ذلك، تعاني الجماعة أيضاً من
مشاكل متعلقة بالكهرباء، حيث يتم انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
هذا الأمر يؤثر سلباً على حياة السكان، إذ تعيق تلك الانقطاعات النشاطات اليومية وتنعكس سلباً على الاقتصاد المحلي. فيما يتعلق بالبنية التحتية، يحتاج السكان إلى تحسين الطرق الموجودة في المنطقة. فطرق النقل تعتبر شريان الحياة في أي مجتمع، وتسهيل الوصول إلى المناطق الحيوية هو عنصر حاسم في تحسين جودة الحياة. لذلك، فإن هناك حاجة ماسة إلى إجراء
إصلاحات تشمل الشوارع والمرافق العامة
أما عن مسألة النفايات وانتشار الكلاب الضالة، فهي قضية تثير قلق السكان وتؤثر على صحتهم العامة. تراكم الأزبال في الأراضي الفلاحية يمكن أن يؤدي إلى تلوث البيئة ويشكل خطرًا على السلامة الصحية.
لذا فإن إدارة النفايات بطريقة فعالة ومستدامة أصبحت ضرورة ملحة. لا يمكن إغفال أهمية التحرك السريع من قبل العامل والسلطات المحلية لمعالجة هذه القضايا.
تعكس هذه المطالبات من الجمعيات الحقوقية رغبة حقيقية لسكان جماعة مليلة في تحسين أوضاعهم المعيشية.
من المهم أن يأخذ المسؤولون هذه النداءات بعين الاعتبار وأن يتبنىوا استراتيجيات فعالة لحل هذه المشكلات وإنهاء معاناة السكان. العمل الذي سيتفاعل إيجابياً مع هذه المطالب قد يكون له تأثير كبير في تحسين الحياة اليومية لمنطقة مليلة وضمان بيئة صحية وآمنة للأجيال القادمة.
