توفيق مباشر
Almouaten 24 -المواطن 24
إن المسؤول عن قسم الصفقات هو العامل الأساسي الذي لم ينجح في ضبط عدة ترتيبات إدارية، مما أدى إلى وجود فراغ كبير بين ذهاب شركة النظافة السابقة (averda) وانطلاق عمل الشركة الجديدة (sos). كان من المهم جدا الحفاظ على استمرار عمل الشركة السابقة حتى تتم تأشير وزارة الداخلية على الشركة الفائزة بالصفقة (sos).
لو كان المسؤول عن قسم الصفقات قد قام بواجبه بدقة وفعالية، لما حدث هذا الفراغ الكبير بين انتهاء عقد شركة averda وبداية عقد شركة sos. ولكن للأسف، تقصيره في ضبط الترتيبات الإدارية ساهم في هذا الفشل الكبير الذي تسبب في إزعاج للعملاء وتأخير في تقديم الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي عدم ضبط الترتيبات الإدارية بشكل صحيح إلى فساد في
عمليات الصفقات والتعاملات، مما يمكن أن يلحق ضررا بالشركة ويؤثر على سمعتها ونجاحها في المستقبل. لذا، يجب على المسؤول عن قسم الصفقات أن يكون يقظا ودقيقا في إدارة الترتيبات الإدارية، وأن يضمن استمرارية العمل بسلاسة من
شركة لأخرى دون حدوث فجوات كبيرة تؤثر على جودة الخدمات وسير الأعمال بشكل عام. يجب أن نفهم أهمية دور المسؤولين في ضبط الترتيبات الإدارية وتنظيم العمليات بشكل صحيح، لتجنب حدوث مشاكل وفجوات تؤثر سلبا على
الشركة وعملائها. ويجب أن يكون التحكم في العمليات والصفقات من أولويات الإدارة لضمان استمرارية العمل بكفاءة تعتبر مدينة بوزنيقة من المدن المغربية التي شهدت فترة من التحديات الإدارية، خصوصاً في مجال خدمات النظافة. إذ نجم عن انتقال المناولة من شركة إلى أخرى مشكلات عديدة، وذلك نتيجة لعدم مناسبة الترتيبات الإدارية المرتبطة بهذا القسم
. من المهم تسليط الضوء على الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه المشكلات وما نتج عنها من تداعيات سلبية على المدينة وسكانها. في البداية، يُعتبر العامل الأساسي في هذا الفشل هو غياب التنسيق والتنظيم المطلوب من المسؤول عن قسم الصفقات. حيث لم يتمكن المعني بالأمر من ضبط الترتيبات الضرورية للحفاظ على استمرارية خدمات النظافة.
وعادةً ما تتطلب مثل هذه التحولات التخطيط المسبق، بحيث تضمن المدينة عدم وقوع أي فراغ في الخدمة يُمكن أن يؤثر سلباً على جودة الحياة وما يرتبط بها من صحة وسلامة المواطنين. عند استبعاد الشركة السابقة، “أفيدرا”، كان من المفترض أن تمتد مدة التعاقد معها إلى حين معالجة إجراءات التعاقد مع الشركة الجديدة، “ساس”
. لكن التسرع في إبعاد الشركة القديمة دون وضع تدابير بديلة كان له تأثير مدمر. إذ انقطعت خدمات النظافة لفترة معينة، مما أدى إلى تراكم النفايات وتدهور المشهد العمراني، مما شكل مصدر إزعاج لكثير من المواطنين. كما أن توجيه الوزارة
الداخلية بخصوص الشركات التي تفوز بالصفقات يتطلب وقتاً، وهو ما لم يُحتسب بشكل صحيح من قبل المسؤولين المحليين. لذا كان من اللازم تأكيد الشفافية والكفاءة في اتخاذ القرار عند التعاقد مع الشركات الجديدة، من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية واستشارة experts في هذا المجال.
هذه الديناميكية كانت ستساعد في تجنب الاضطراب الذي اختبرته المدينة. إلى جانب ذلك، يجب التأكيد على أهمية التحضير لمرحلة الانتقال. فالتخطيط الجيد يضمن استمرارية الخدمات ويخفف من الآثار السلبية التي قد تحدث خلال فترات الانتقال. لذا، ينبغي على الإدارات المحلية تبني استراتيجية فعالة تجعلها مستعدة لمثل هذه المواقف.
من الواجب التعليم على إجراء تفاعل أفضل بين مختلف الأقسام بالدائرة البلدية، مما يضمن اتخاذ قرارات سريعة وملائمة. تُعتبر المشكلات المتعلقة بمدينة بوزنيقة نموذجاً واقعياً عن التحديات التي قد تواجه المدن عند حدوث تغييرات في خدمات القيم الأساسية مثل النظافة.
إن العمل على تحسين الأداء الإداري وتوفير الضوابط اللازمة تعد خطوات مهمة لتفادي تكرار هذه المشكلات في المستقبل. ينبغي أن يكون هناك اهتمام أكبر بتطوير آليات العمل داخل الإدارة والتأكد من انسيابية الانتقال بين الشركات لتجنب وقوع المدينة في أزمات مشابهة مستقبلاً.



