توفيق مباشر
Almouaten 24 -المواطن 24
Almouaten 24 -المواطن 24
يعتبر الفطور الرمضاني بمقر عمالة بنسليمان حدثاً مهماً في حياة أهالي الإقليم، فهو مناسبة تجمع الناس وتعزز العلاقات الاجتماعية بينهم
. ومع ذلك، لاحظ الكثيرون أن هناك توجيه دعوة لبعض الأسماء وإقصاء أسماء أخرى، مما أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب وراء هذا القرار
. يبدو أن هذا التوجيه والإقصاء قد أثر سلباً على الوحدة والانسجام في الإقليم، حيث تشتتت العلاقات بين أبنائه وتفرقت الفعاليات التنموية. وبدلاً من تعزيز الروح الاجتماعية وتقوية العلاقات بين أفراد المجتمع، أدى هذا التحديد الضيق في توجيه الدعوة إلى زيادة الانقسامات والتفرقة في الإقليم.
من المهم أن نتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الإقصاء، والتي قد تكون ناتجة عن مصالح شخصية أو سياسية. فالتفرقة الحاصلة تشير إلى وجود أيادي خفية تسعى لزعزعة استقرار الإقليم وإفشال جهود تحقيق التنمية المستدامة. لذا، يجب على الجهات المعنية أن تكون شفافة وعادلة في توجيه الدعوات وعدم تحديد الحضور بناءً على انتماءات سياسية أو انتماءات اجتماعية.

ويجب أن يكون كل فرد في الإقليم متساوياً في الحقوق والواجبات، دون تمييز أو تفرقة. على السلطات المحلية أن تضع مصلحة الإقليم وأبنائها فوق أية مصالح شخصية أو جهوية.
ويجب أن تكون القرارات التي تتخذها مبنية على معايير العدالة والمساواة، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لجميع أفراد المجتمع. يجب أن يكون الفطور الرمضاني فرصة لتعزيز الوحدة والتكافل في الإقليم، وليس فرصة لتوجيه الدعوات
وإقصاء البعض. وعلى الجميع أن يعملوا سوياً من أجل بناء مستقبل أفضل لإقليم بنسليمان وأبنائه. فالوحدة هي السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والازدهار في أي مجتمع. إن أبناء إقليم بنسليمان والذين تضع الساكنة كل الآمال عليهم لخدمة الصالح العام لهذا
الإقليم يعيشون حالة من التشتت وبشكل غير مسبوق، وتأكد أن جهات لها يد في هذه التفرقة… وعلينا أن نتساءل: من هي الجهة أو الجهات التي ساهمت في هذه التفرقة؟… وإن هذا التشتت تأكد خلال الفطور الرمضاني الذي تم تنظيمه بمقر عمالة
بنسليمان مع مغرب يوم الخميس 26 مارس، لكن المثير في الأسماء التي وجهت لها الدعوة فإن من أشرفوا على هذه “لعراضة” قاموا بعملية انتقائية للأسماء التي حضرت… وتأكد أن الحاضرين هم من المنتخبين ورجال السلطة وبعض رؤساء المصالح.. إلى هنا لسنا ضد توجيه الدعوة لهؤلاء، ولكن ماهي أسباب إقصاء فعاليات لها َوزنها في إقليم بنسليمان،
من ممثلي الأحزاب والنقابات والهيئات الحقوقية ومستثمرين وأعيان… فهذا التوجه لم نعهده في عهد ولايات سابقة أو في عهد عمال إقليم سابقين… فكيف يتمكن هذا الإقليم من الخروج من الجمود التنموي الذي يعاني منه وفعالياته تعيش “التفرقة
” والتشتت…؟!… للحقيقة نؤكد بأن هناك أيادي خفية من دون السلطات الإقليمية لها مصالح في هذا التشتت… للأسف الشديد… فإلى متى يظل “جهات” تفكر بمنطق “مصالحنا ومن بعدنا الفشل؟! من حقنا أن نتساءل على اعتبار أن ميزانية الفطور الرمضاني هي من ميزانية المال العام… فكم كانت تكلفة هذا الفطور الرمضاني؟ ومن اجتهد من أجل تحضيره؟
