نورالدين كودري
في رد صريح على مطالب نقابة مصفاة لاسامير بضرورة إعادة تشغيل المحطة وإصلاحها، لأن المغرب في حاجة إليها، قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال مشاركتها في برنامج حديث مع الصحافة، أمس الأربعاء على القناة الثانية، إن المغرب لا يحتاج اليوم مصفاة لتكرير النفط، خاصة في ظل عدم وجود مشاكل على مستوى التزويد وشراء المحروقات السائلة من السوق الدولي.
وأضافت في تدخلها عبر دوزيم، « إنني اعلم أن هناك من لن تعجبه هذه التصريحات، لكن الحقيقة لا نحتاج إلى مصفاة اليوم ». وأكدت بنعلي ان المغرب لم يعد لديه مشكل في شراء النفط المسال، وهناك حلول أخرى.
ويعد هذا الرد الثاني من طرف مسؤول حكومي على الجهات التي تطالب بإعادة تشغيل مصفاة لاسامير، إذ سبق للناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس ان صرح من مدينة العيون قبل أيام، انه يستحيل إيجاد حل للمصفاة المثقلة بالديون وإعادة تشغيلها.
وكان الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، رد عليه في حينه عبر بيان، أكد من خلاله، أن شركة « لاسامير » ما زالت قادرة على استئناف نشاطها بشكل طبيعي في أجل لن يتعدى 8 أشهر، وبميزانية الاستصلاح لن تتعدى 2 مليار درهم منها 300 مليون درهم مخصصة لاستصلاح المخازن.
وأضاف في رد على تصريحات مصطفى بايتاس، بأن هناك تشويشا ممنهجا لبعض الوزراء في الحكومة، ومحاولة تقويض المساعي الجارية من أجل إنقاذ شركة لاسامير حتى تستمر كمحطة لتكرير البترول، سيؤدي حتما إلى قتل كل الآمال في استرجاع جزء من حوالي 25 مليار درهم من المال العام المتورط في مديونية لاسامير، وفي حماية حوالي 4500 منصب شغل مباشر وغير مباشر وفي تعزيز شروط المنافسة والقضاء على الأرباح الفاحشة وفي توطيد الأمن الطاقي في زمن « الجفاف » الطاقي والمساهمة في تلطيف أسعار المحروقات وغيرها من المكاسب لفائدة الاقتصاد الوطني ولفائدة التنمية لمدينة المحمدية وجهة الدار البيضاء سطات.