غزلان حنين
احتضن مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، صباح اليوم الاثنين 17 أكتوبر الجاري، حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة لإنجاز كلية الطب والصيدلة ومجموعة من المشاريع المهيكلة التي تهدف إلى تجويد مستوى التعليم العالي بالجهة والرفع من مستوى الخدمات الصحية لفائدة ساكنتها، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية في مجال التربية والتعليم العالي والصحة.
وخلال هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رفقة والي جهة بني ملال خنيفرة، بحضور رئيس الجهة وعمال الأقاليم بالجهة، والمنتخبون والمصالح اللاممركزة وهيئات المجتمع المدني، عبر والي الجهة عن سعادته بالتوقيع على اتفاقيات شراكة لانجاز مشاريع مهيكلة لطالما انتظرتها ساكنة الجهة، مذكرا بالجهود المبذولة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة للنهوض بقطاع التربية والتكوين والتعليم العالي، وقطاع الصحة.
كما أشار الى أن العرض الجامعي بالجهة أصبح يعرف تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة، معبرا عن سعادته لكون المنظومة الجامعية بالجهة ستتعزز بكلية الطب والصيدلة التي ستمكن من إتاحة الفرصة لأبناء الجهة لولوج التخصصات الطبية التي يرغبون فيها، مؤكدا أن انجاز هذه المؤسسة الجامعية سيشكل دفعة قوية للجهود الرامية الى تحسين الخدمات الصحية لساكنة الجهة، خاصة من خلال تكوين الأطر الطبية في مختلف التخصصات لسد النقل الحاصل في الموارد البشرية المتخصصة الذي يعاني منه قطاع الصحة بهذه الجهة.
ومن جهته تقدم رئيس الجهة بالشكر لكل من ساهم في اخراج هذا المشروع الى حيز الوجود الذي سيمكن من تطوير المنظومة الصحية الجهوية، مشيرا الى أن هذا المشروع سيشكل نقطة اطلاق مشاريع أخرى مهيكلة ستعزز جاذبية الجهة خاصة في اطار مخطط التنمية الجهوية الذي توشك مراحل إعداده على الانتهاء.
ومن جانبه، استعرض رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان المجهودات المبذولة من طرف الجامعة لتأهيلها وتمكينها من مواكبة التطور الحاصل سواء على مستوى عدد الطلبة الجامعيين او على مستوى التكوينات التي أصبحت تفرضها الرهانات الحالية، مؤكدا أن جميع مكونات جامعة السلطان مولاي سليمان منخرطة في جهود تنزيل الجهوية المتقدمة وذلك للمساهمة في تحقيق التنمية الجهوية المندمجة والمستدامة.
وفي معرض كلمته، عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن سعادته بالتوقيع على هذه الاتفاقيات التي تروم انجاز مشاريع مهيكلة بجهة بني ملال خنيفرة، مشيرا الى أن هذه المشاريع تأتي في إطار السياسة الحكومية الهادفة الى تطوير والنهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي، خاصة من خلال إحداث أقطاب جامعية متكاملة تستجيب للمعايير الدولية لضمان تكوين جيد للشباب.
كما لاحظ ان هناك انتظارات كبيرة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، انطلاقا من التصور المنبثق عن المشاورات الجهوية التي سبق وان قامت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مشددا على تظافر جهود كافة الفاعلين لبلورة هذا التصور وإنجاحه، لجعل الجهة تتوفر على جامعة متكاملة تضمن تكوين يتماشى ويواكب التطورات التي يعرفها العالم.
هذا وعرف هذا اللقاء عدة تدخلات أجمعت كلها على أهمية انجاز مشروع كلية الطب والصيدلة ببني ملال، مع الدعوة لتعبئة الشاملة لجميع المتدخلين المعنيين من أجل التسريع بإنجاز المشروع وذلك حسب المعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
وفي ختام اللقاء، تم التوقيع من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووالي الجهة ورئيس الجهة، على الاتفاقية المتعلقة بتحديد الإطار العام للتعاون والشراكة من أجل انجاز مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تجويد مستوى التعليم العالي بالجهة والرفع من مستوى الخدمات الصحية لفائدة ساكنتها، والمساهمة في استكمال هياكل القطب الجامعي الكبير لبني ملال والرفع من مؤشرات التنمية البشرية في مجال التربية والتعليم العالي والصحة، وذلك من خلال بناء وتجهيز كلية الطب والصيدلة بمدينة بني ملال؛ بناء وتجهيز مستشفى جامعي؛ واحداث مكتبة جامعية متخصصة ؛واحداث حي جامعي عمومي وحي جامعي خاص.
فيما تم التوقيع من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووالي الجهة ورئيس الجهة، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، على الاتفاقية المتعلقة بإنجاز مشروع كلية الطب والصيدلة الذي يضم قطبا للتعليم العالي والبحث العلمي في مجال الطب والصيدلة ومراكز للبحث والابتكار ومختبرات للتحاليل و التداريب و قاعات للندوات والعروض واقسام وملحقات الإدارة وفضاءات موازية للطلبة والأساتذة…