سناء كباسي
احتضن مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، مساء اليوم الاثنين 17 أكتوبر الجاري|، لقاء تشاوريا حول رَقْمَنَة الخدمات الْعُمُومية، والذي يندرج في سياق الورشات الجهوية التي تنظمها الوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الادارة، وذلك من أجل إشراك مُختلف القطاعات والْهَيْئات والفعاليات المعنية على المستوى الجهوي لبلورة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي.
وخلال هذا اللقاء، الذي ترأسته الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الادارة رفقة والي جهة بني ملال خنيفرة، بحضور رئيس الجهة وعمال الأقاليم والمنتخبون والمصالح اللاممركزة وهيئات المجتمع المدني، أكد والي الجهة أن هذه المناسبة ستشكل فرصة لتمكين الفاعلين الجهويين من المساهمة في بلورة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، وذلك تَنْزيلا للرُّؤْيَة الملكية السامية لِصاحِب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الدَّاعِية إلى الاسْتِثمار الأمْثَل لِلْفُرص التنمَوِيَة الهائِلَة التي يُتِيحُها الانْتِقال الرَّقْمِي بِفَضْل رقمنة الخدمات المُقدمة وتَبسيط المساطِر والإجْراءات الإدارية للمُرْتَفِقِين، وفتح آفاق جديدة في مجال التكوين والاقتصاد الرقمي وتعْزيز إمكانيات التَّشْغِيل في مِهَنِ المستقبل.
كما أكد والي الجهة على المجهودات المبذولة لمواكبة وتقديم الدعم المالي والتقني للجماعات الترابية بجهة بني ملال خنيفرة، لتعميم استعمال المنصات والتطبيقات الرقمية الموضوعة رهن اشارتها من طرف وزارة الداخلية، لتطوير وتجويد المساطر الداخلية وكذا الخدمات المقدمة للمرتفقين، والرفع من نجاعة إدارات الجماعات الترابية وكذا تشجيع المشاركة المواطنة، مضيفا أن المركز الجهوي للاستثمار بني ملال خنيفرة، و لتكريس توجهه نحو رقمنة الإدارة والخدمات المقدمة للمرتفقين، أطلق العمل بعدة منصات رقمية لمعالجة ملفات الاستثمار والقضايا المرتبطة بالمستثمرين والإدارات، ومواكبة حاملي المشاريع.
ومن جهته، أعرب رئيس الجهة عن امتنانه لتنظيم هذا اللقاء التشاوري الذي يشكل فرصة لمختلف الفرقاء بالجهة على تأكيد انخراطهم في جهود تسريع التحول الرقمي الذي أصبحت عدة عوامل تفرضه على مستوى مختلف المجالات والقطاعات، مستعرضا مجموعة من الإجراءات والمبادرات التي اعتمدها مجلس الجهة للانخراط في ورش الرقمنة وتكريس الانفتاح على المواطنات والمواطنين وترسيخ قيم الديمقراطية التشاركية ومبادئ الشفافية والمشاركة على مستوى الجهة.
ومن جانبها، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، على أن هذه اللقاءات التشاورية الجهوية تحظى بأهمية بالغة، وتضع المواطن في صلب تطوير المنظومة الرقمية في المغرب وتجعله فاعلا أساسيا فيها”، مشيرة إلى أن التوجيهات الملكية السامية تدعو الى تكريس ثقافة الرقمنة لدى مختلف فئات المجتمع فضلا عن تطوير بنيات تحتية تقنية قادرة على مواكبة التطور المتسارع في هذا القطاع.
واعتبرت السيدة الوزيرة أن رقمنة الإدارة المغربية وسيلة لتحقيق الفعالية والشفافية وتعزيز الثقة بين الإدارة والمواطن، مشيرة الى أن ورش التحول الرقمي من أولويات البرنامج الحكومي حيث أنه خصص أربعة محاور رئيسية لتعميق وتسريع التحول الرقمي بالمغرب. كما أضافت أن هذا اللقاء التشاوري يندرج في إطار انفتاح وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على مختلف الفاعلين بجهة بني ملال خنيفرة، من مواطنين ومجتمع مدني و يهدفُ بالأساس إلى إشراك جميع المتدخلين وتوحيد الجهود في أفق إنجاح ورش التحول الرقمي على جميع المستويات.
هذا وعرف هذا اللقاء عدة تدخلات لقيت تفاعل السيدة الوزيرة، وتمحورت حول القضايا المرتبطة بإيجابيات وفوائد رقمنة الخدمات، وكذا الاكراهات والصعوبات التي تؤثر على توفير خدمات رقمية جيدة كضعف الصبيب والتغطية بالشبكة، وغياب التحسيس بالتشجيع على الاستعمال وكيفية التعامل مع المنصات والتطبيقات الرقمية، وغيرها… كما تم بالمناسبة التوقيع على اتفاقية اطار لتحديد مجالات الشراكة والتعاون في ميدان الرقمنة بين الوزارة والولاية والجهة.