الموتاطن24
ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، بمقر الولاية، مساء يوم الاثنين 19 غشت الجاري،
حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، بحضور ممثلي الهيئات القضائية بالمحاكم بإقليم بني ملال، وشخصيات
أمنية وعسكرية ومدنية ورؤساء المجالس المنتخبة والبرلمانيين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الاعلام.
وفي كلمته بالمناسبة، ذكر والي الجهة بأن تعيين رجال السلطة الجدد إثر الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة
الداخلية، يندرج في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل
للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة، للرقي بعمل الإدارة الترابية، وفق دينامية فعالة تجعل الإدارة في خدمة
المواطنين، مواكِبةً لحاجياتهم وراعِيةً لمصالحهم.
وقدم والي الجهة رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم باقليم بني ملال و رجال السلطة الذين شملتهم الحركة
الانتقالية الداخلية، على مستوى بعض الملحقات الادارية والقيادات باقليم بني ملال.
وأبرز والي الجهة ان رجل السلطة يعتبر عنصرا محوريا بالنسبة للإدارة الترابية من خلال التتبع اليومي لما
يجري في جميع القطاعات على مستوى جميع المدن والمراكز والأحياء والدواوير ومناطق نفوذه، مذكرا
بالأهمية الكبرى لرجال السلطة في تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومختلف البرامج الاجتماعية
التنموية الأخرى، ومشددا على مواصلة الجهود بحزم لمحاربة البناء العشوائي الذي يبقى خطا أحمر، خاصة
بالأحياء والهوامش المعرضة لاستفحال هذه الظاهرة، التي تعتبر من بين الملفات الثقيلة والمعقدة التي تؤرق
بالنا، وذلك نظرا لحمولتها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ولانعكاساتها السلبية المتعددة؛ مما يخلف مشاكل
اجتماعية حادة، ويشوه المجال العمراني ويؤثر سلبا على معيار التنمية البشرية بالبلاد، ويعطل كل الجهود
الرامية للرفع من مستوى عيش المواطن وتوفير الإطار الملائم لصيانة كرامته.ودعا والي الجهة رجال السلطة الى التحلي بروح عالية من الجدية والحزم والمسؤولية، طبقا للتوجيهات
الملكية السامية، مشددا في هذا الصدد على بذل ومضاعفة الجهود، بالتنسيق المستمر، مع كافة المتدخلين
والمصالح المعنية في كل المجالات، لمواكبة وتتبع كل البرامج التنموية المسطرة والمشاريع المبرمجة أو
التي في طور الإنجاز على مستوى وحداتهم الادارية والجماعات الترابية التابعة لهم.
كما دعا الى الانخراط المسؤول في الجهود الهادفة الى تجاوز الاكراهات الآنية التي تعرفها الظرفية الحالية
التي يمر بها هذا الاقليم كما هو الشأن لباقي الأقاليم بالمملكة؛ ونخص بالذكر، التقلبات المناخية وتوالي
سنوات الجفاف والانعكاسات السلبية لذلك على ضمان تزويد مختلف المراكز الحضرية والقروية بالماء
الصالح للشرب، وعلى المنتوج الفلاحي، حيث أن الموارد المائية أصبحت تعاني اجهادا مائيا حقيقيا والآثار
الاقتصادية والاجتماعية الجانبية لذلك على المستوى المعيشي للساكنة، مستعرضا التوجيهات الملكية السامية
لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره وأيده، الواردة في الخطاب السامي بمناسبة تخليد ذكرى عيد
العرش المجيد لهذه السنة، حيث أبدى جلالتُه تركيزَه الكبير على إشكالية الماء التي تواجهها البلاد، مُعتبرا
هذه الإشكالية من أهم التحديات التي تواجه المملكة وتتطلب المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول،
والحكامة في التدبير.
كما ذكر بتعليمات وزارة الداخلية الصارمة بشأن التعبئة القصوى من أجل تدبير أمثل للإجهاد المائي، خاصة
عبر تشديد الإجراءات المتمثلة في العمل على تنظيم الصبيب وتقنينه، مع محاربة الغش وتبذير الماء
وضياعه، فضلا عن الإجراءات المواكبة في إنجاز المشاريع، والتعبئة والحملات التحسيسية، داعيا السلطات
القضائية والمصالح الأمنية والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، الى مد يد
العون والمساعدة لرجال السلطة الجدد.
واختتم حفل التنصيب بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.