غزلان حنين
أكد أمين بوزوبع، رئيس ائتلاف صيادلة العدالة والتنمية، أن انقطاع الأدوية في هذه الفترة هي مسألة ثابتة على المستوى الوطني، مشددا على أن بلاغ وزارة الصحة بخصوص الموضوع، وكلام الوزير الوصي على القطاع خلال لجنة برلمانية أمس الثلاثاء يجانبان الصواب ولا يعكسان الواقع إطلاقا.
وشدد بوزوبع في حديث لـ pjd.ma أن 12 ألف صيدلة على الصعيد الوطني تعاني من انقطاع عدد من الأدوية، خاصة تلك المرتبطة بعلاج الزكام وكورونا، وبالتالي، يقول المتحدث ذاته، حديث الوزير عن وجود علاقة بين غياب الأدوية في بعض الصيدليات وما تعانيه الأخيرة من مشاكل مالية أو إدارية مع الموزعين هو حيث في غير محله وغير صحيح.
وأردف، الأصل أن هناك مخزون احتياطي من الأدوية، والوزارة قالت إنها تحرت في الأمر، وأن المخزون يتوافق مع الحاجة والقوانين الجاري بها العمل، فلماذا لا تكشف الوزارة عن الأرقام ما دامت واثقة من صدق ما ورد في بلاغها، يتساءل بوزوبع.
وأكد المسؤول المهني أن الواقع لا يرتفع، ولذلك لا وجود لكثير من الأدوية في الصيدليات، وهذا أمر لا يشتكي منه الصيادلة، بل يعانيه المواطنون وعبروا عن ذلك من خلال مختلف وسائل الإعلام.
وأشار بوزوبع إلى أن بعض الأدوية التي كان فيها انقطاع بدأت تظهر في الصيدليات خلال اليومين الماضيين، بما فيها في الصيدليات التي تعاني من مشاكل مالية بتعبير الوزير، مؤكدا أن هذا الأمر مرتبط بتدخل الوزارة لدى المختبرات المصنعة لأجل زيادة الإنتاج، لكن، هي تقوم بذلك دون أن تمتلك جرأة الحديث عن هذا والاعتراف بوجود النقص.
وشدد رئيس الائتلاف الصيدلي إلى أن ما جرى هو إرباك لعمل الصيدليات، معبرا عن انتقاده الشديد لضعف تواصل الوزير والوزارة، ومن ذلك، يقول بوزوبع، في السنوات الثلاث الماضية لم يستقبل الوزير تمثيليات المهنيين الصيادلة ولا مرة واحدة، وعليه، لم يبق أمام الصيادلة من وسيلة للتواصل مع الرأي العام سوى عبر الإعلام، داعيا الوزارة إلى تغيير طريقتها في التعامل والتواصل، سواء مع مختلف المهنيين أو مع المواطنين.