نورالدين كودري
في كل مرة يحاول النظام الجزائري وعلى مد العصور طمس الحقائق التاريخية واقبار الدلائل والبراهين وخداع العالم في مايخص اعترافه بمغربية إلا ان التاريخ يقف سدا منيعا امام كل هذه المحاولات المعادية للمغرب ويكشف اكاذيب نظام عاق لشعبه ولدول الجوار.
ويقول البيان المشترك والموقع بين البلدين؛ بان عبد العزيز بوتفليقة عضو مجلس الثورة ووزير خارجية الجزائر انذاك قد قام بزيارة للمغرب دامت من 21 إلى 24 جمادی الثانية 1395 الموافق فاتح يوليوز 1975 إلى الرابع منه.
وخلال هذه الزيارة خص المغفور له صاحب الجلالة الحسن الثاني عبد العزيز بوتفليقة باستقبال اتسم بالصراحة والمودة ، اذ صرح الوزير الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بأن الجزائر وهي تؤكد أن لا مطمع لها في الصحراء الغربية التي ترزح تحت نير الاستعمار الاسباني.
كما تسجل وفق الوثيقة الجزائر بكامل الارتياح التفاهم الحاصل بين البلدين الشقيقين المغرب وموريتانيا في شأن المنطقة والهادف إلى توطيد دعائم الأمن والطمأنينة والاستقرار والتعاون الذي سيعود بلا شك بالخير العميم على هذه الناحية الحيوية من المغرب العربي.
وتمسكا بمبدأ محاربة الاستعمار بجميع أشكاله تقول الوثيقة بان الجانبان المغربي و الجزائري قد اعربا عن اقتناعهما بضرورة إحكام وسائل التنسيق لوضع حد عاجل للاحتلال الاسباني ومحاولات الحكومة الاسبانية للابقاء بصورة أو بأخرى على نفوذها في الصحراء.
وحرصا من الجانبين الجزائري والمغربي على تمتين عرى التعاون وعلى توفير جميع الأسباب لمد آفاقه وضمان نجاحه على أوسع نطاق، انعقد العزم على انجاز المشاريع المتفق عليها والتي لم يتم انجازها لحد الآن ومباشرة الأعمال الكفيلة بتيسير بناء صرح الوحدة المنشودة بين أقطار المغرب العربي.
وتدخل هذه الزيارة بحسب وثيقة البيان المشترك في إطار الأواصر الأخوية التي تربط المغرب بالجزائر برباط مقاسمة السراء والضراء وصلة المصير المشترك كما تدخل في إطار التعاون الوثيق بين البلدين في جميع المجالات طبقا للأهداف السامية التي تتمثل في تحقيق المغرب العربي واتباع خط الحوار المثمر وسياسة التشاور والتضافر التي سنها صاحب الجلالة الحسن الثاني وفخامة الرئيس هواري بومدين انطلاقامن اللقاءات التاريخية التي تمت بينهما ومن مختلف المعاهدات والاتفاقات المبرمة بين البلدين الشقيقين.