[information]المواطن 24 متابعة[/information]
تحت شعار “صحافة الديمقراطية ترسيخ للتعددية والحرية والمسؤولية”.. المغرب يشهد تأسيس النقابة الوطنية للإعلام والصحافة، تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.. واختيار وتزكية عبد الهادي الناجي رئيسا للمكتب الوطني بالإجماع..
احتضن مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة الدار البيضاء، يوم أمس السبت 12 دجنبر 2020، ابتداء من الساعة الرابعة عصرا، أشغال الجمع العام التأسيسي للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة.
وأشرف عدد من الزملاء الصحفيين الذين ينتمون للجنة التحضيرية، على أشغال هذا الجمع الذي حضره مجموعة من ممثلي مختلف وسائل الإعلام المحلية، المكتوبة والمسموعة والإلكترونية من جميع جهات المملكة.
وركزت عدة كلمات، تناوب على إلقائها عدد من الزملاء الصحفيين على أهمية المراحل والأشواط التي قطعها التأسيس، إذ يعتبر هذا الجمع لبنة أساسية لمجموعة من الاجتماعات التنسيقيةالسابقة ليكرس جمعا تأسيسيا الأول من نوعه، بعد سلسلات من الاجتماعات السابقة، وجاء في إطار إغناء التعددية النقابية في الحقل الصحفي بعد سنوات طويلة من النضال.
وأضافوا أن النقابة الوطنية للإعلام والصحافة تهدف إلى الدفاع عن الجسم الصحافي، تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل باعتبارها مركزية نقابية عتيدة. والانضمام إليها لم يكن بهدف التبعية، بل لأن أبواب الكونفدرالية مفتوح ويتمتع بالحرفية والانضباط، والعمل الذي يقومون به داخل الكونفدرالية كان يتم بالحرية والمبادرة، مضيفين أن النقابة الوطنية للإعلام والصحافة اختارت انطلاقا من قناعتها مبدأ الاستقلالية عن كل وصاية أو ارتباط حزبي، وفي هذا الإطار جاء اختيار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كإطار نقابي مستقل لاحتضان النقابة الوطنية للإعلام والصحافة.
وأضاف الزملاء في تدخلاتهم أن دوافع تأسيس هذا المكتب كثيرة أهمها الدفاع عن جميع فئات الصحافة والإعلام بالجهة، معتبرين إياها باللبنة الأولى لهذه النقابة، إذ تتوفر في بداية خريطة طريقها على ما مجموعه 12 فرعا جهويا سيتم تأسيسها مستقبلا، ناهيك عن فروع إقليمية وأخرى محلية.
وبعد عدة مناقشات استقرت آراء كافة الحاضرين على اختيار وتزكية قيدوم الصحفيين والمناضل الكبير الأستاذ عبد الهادي الناجي كرئيس للمكتب الوطني.
وبعد اختياره، عبر الكاتب الوطني لنقابة الوطنية للإعلام والصحافة عن رغبته في أن يكون جميع أعضاء المكتب صحفيون مهنيين وخريجي المعاهد العليا للصحافة، والأخذ بعين الاعتبار تمثيلية النساء، على أن تكون جميع الاقاليم بالجهة ممثلة بالمكتب أوتوماتيكيا.
وبعد فتح باب النقاش التي انصبت بالأساس على الأوضاع التنظيمية وظروف اشتغال الصحفيين، استعرض المتدخلون خلال اللقاء التحديات التي يواجهها الصحافي، وأكدوا على أهمية التوحد داخل إطار نقابي يدافع عنهم، ويتيح لهم ممارسة مهنية ترقى إلى مستوى تطلعاتهم.
بعد ذلك أسند إلى الكاتب الوطني مهمة تشكيل المكتب النقابي.
وأشار جميع أعضاء المكتب إلى أن اختيار عبد الهادي الناجي لم يأت من فراغ، بل لأن النقابة في حاجة إلى محاور هادئ، يجيد تقنيات التفاوض للترافع من أجل الوصول إلى ما يطمح إليه جميع المنضويين تحت لواء النقابة الوطنية للإعلام والصحافة، متمنيين له النجاح في المهمة التي أسندت إليه.
وقال عبد الهادي الناجي في تدخله إن هذا الاختيار تكليف قبل أن يكون تشريفا. وتابع أن النقابة ليس دورها فقط إصدار البيانات للتضامن مع الصحافيين، بل هي للدفاع عن جميع الحقوق المشروعة للصحافيين.
وفي ختام الجمع العام، تقدم عبد الهادي الناجي بالشكر إلى الحاضرين على ثقتهم، مُبرزا مجموعة من الأهداف التي سيعمل عليها مستقبلا وفق ما تمليه أخلاقيات مهنة الصحافة.