نورالدين كودري
تم أمس الخميس بتاونات، تنظيم أنشطة متعددة تخليدا لليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة الذي يصادف 30 مارس من كل سنة.
وتضمن برنامج الأنشطة المنظمة بمبادرة من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بشراكة مع جمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة إقليم تاونات، زيارة الأروقة الخاصة بالمنتوجات التي أبدعها أطفال مصابون باضطراب طيف التوحد وأطفال في وضعية إعاقة ذهنية.
وتهدف هذه الأنشطة إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة وتعاون مع مجموعة من القطاعات والمؤسسات الحكومية والفاعلين من أجل رعاية الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية والعمل على إدماجهم في المحيط السوسيو-تربوي.
وبهذه المناسبة، قدمت جمعية جسور، بحضور عامل إقليم تاونات، سيدي صالح داحا، تجربتها في تسيير مركز “بسمة الأمل للإعاقة الذهنية” المنجز بجماعة تاونات ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، قال رئيس مصلحة التواصل بعمالة إقليم تاونات، عبد الرحيم الوالي، إن مركز “بسمة الأمل للإعاقة الذهنية” يعد من بين أهم المشاريع النموذجية المنجزة ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، والتي تهتم بفئة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية وتقديم الرعاية وإدماجهم في المحيط السوسيو تربوي والمهني، وتوفير الفضاء الملائم للتواصل من خلال تقديم مجموعة من الخدمات الصحية والتربوية والثقافية والفنية وتأهيلهم مهنيا.
وأضاف أن ذلك يتماشى مع أهداف ومرامي وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، التي تروم تنمية الرأسمال البشري.
من جهته، قال مندوب التعاون الوطني بإقليم تاونات بالنيابة، رضوان موسى فارس، في تصريح مماثل، إن تخليد اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة واليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، يعد فرصة لزيارة معرض الفنون التشكيلية والأعمال اليدوية المنجزة من طرف الأطفال المستفيدين من خدمات مركز بسمة، وتقديم مقترح تهيئة الفضاء التاريخي “المصلى” ليتحول إلى متنزه وفضاء متنوع سيضم عددا من الأنشطة.
وأبرز بالمناسبة، المجهودات التي يقوم بها التعاون الوطني لدعم المراكز التي تهتم بالأشخاص في وضعية إعاقة من خلال دعم مالي يتم رصده لمحور التأطير، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة المدرة للدخل الموجهة للأطفال الذين يستفيدون من تكوين مهني من أجل إدماجهم بسوق الشغل وداخل المجتمع.
وبدورها، أبرزت رئيسة جمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية، آمال الإدريسي البوزيدي، أن الجمعية تعمل على تقديم عدد من الخدمات، منها الطبية وشبه الطبية والتربية الخاصة.
وبحسب رئيسة الجمعية، وصل عدد المستفيدين من مركز “بسمة الأمل للإعاقة الذهنية”، إلى 72 مستفيدا، حيث يتم العمل على إدماجهم عبر مجموعة من الورشات التي يسهر عليها اختصاصيون في مجال التربية والمسرح والفنون التشكيلية والرياضة، كما يتم تكوين الأمهات في إطار التربية الوالدية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة إقليم تاونات، قامت بإنجاز عدد من المشاريع والعمليات التي تعنى بالأشخاص في وضعية إعاقة بمجموعة من الجماعات، وذلك بناء على دراسة أعدت حول تشخيص وضعية الإعاقة على مستوى الإقليم.
وتهم هذه المشاريع والعمليات بناء وتهيئة وتجهيز مراكز متخصصة، واقتناء ناقلات ومعدات عبارة عن حافلات للنقل المدرسي، وتركيب سماعات وقوقعات الأذن، وتوزيع كراسي متحركة ونظارات طبية، إلى جانب دعم الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة.