نورالدين كودري
تعيش مدينة سبتة السليبة منذ أسبوعين احتجاجات شبه يومية، بعد قرار سلطات الاحتلال الاسباني الاستمرار في إغلاق معبر طاراخال.
كما تأجج الوضع أول أمس عقب مقتل قاصر مغربي يُدعى إبراهيم بوفلهام، يبلغ من العمر 15 عاما، و كان يدرس الطبخ في مؤسسة “IES Almina” جراء إصابته بطلقة نارية فوق جسر “كيماديرو”، بسبب تبادل لإطلاق النار بين أفراد عصابتين تتاجران في المخدرات والممنوعات بحي برينسيبي دي ألفونسو الذي تقطنه الغالبية المسلمة، وهو ما خلف احتجاجات كبيرة من طرف ساكنة الحي التي استنكرت عدم تواجد الأمن لحماية شوارع المدينة من تجار المخدرات.
ولقد ووري جثمان الطفل الثرى بعد ظهر يوم الثلاثاء، بمقبرة سيدي مبارك بمدينة سبتة المحتلة، بعد جنازة مهيبة، بمشاركة أسرته وأصدقائه وسط أجواء حزينة، وبعد إجراء التشريح الطبي.
وبحسب مصادر صحفية محلية، فإنه على الرغم من نقل الطفل إلى المستشفى الجامعي “لوما كولمينار” وهو على قيد الحياة، إلا أن حالته كانت خطيرة، حيث توفي بعد حوالي ثلاث ساعات من تلقيه رصاصة في رأسه.
وأوضح المصدر ذاته أن الشاب الذي كان يركب دراجة نارية مع قاصر آخر، وهما من سكان حي “لوما كولمينار” و”بوبلادو دي ريغولاريس”، تعرضا لإطلاق نار أثناء مرورهما فوق جسر “كيماديرو”، حيث أصيب إبراهيم بوفلهام برصاصة على مستوى الرأس وسقط فورا على الأرض.
ويعرف حي برينسيبي، توترا غير مسبوق بعد مقتل الطفل المغربي الأصل بالخطأ، حيث أشعل محتجون النيران في بعض السيارات، فيما تدخلت عناصر الوقاية المدنية لإخمادها، كما عرفت المنطقة انتشارا كبيرا للشرطة مع إعلان حظر التجوال وإغلاق بعض المؤسسات.
ويطالب سكان أحياء برينسيبي ولوما كولمينار وهادو ولوس روزاليس بمدينة سبتة المحتلة بتعزيز الوحدات الأمنية للحد من الانفلات الأمني الكبير الذي تعرفه أحياؤهم.
هذا وقد أعلنت سلطات الاحتلال الإسباني، فتح تحقيق موسع للكشف واعتقال المتورطين في مقتل الطفل إبراهيم بوفلهام.