محمد الساقي . سطات ….. عاصمة الشاوية
شهدت مدينة سطات يوم السبت الماضي 11 يناير 2025، الذي يصادف ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، مبادرة بيئية رائدة تحت شعار “شجرة لكل تلميذ.. لنضع بصمتنا في مستقبل وطننا”.
قادت هذه الحملة مجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بتنسيق مع شركاء فاعلين، مسطرةً بذلك مثالاً يحتذى به في تفعيل دور المؤسسات التعليمية في خدمة المجتمع والبيئة. شارك في هذه الحملة، التي تميزت بأكبر عملية نظافة وتشجير في الفضاء الحضري لسطات، تلميذات وتلاميذ المؤسسة، الذين قاموا بغرس 250 شجرة خلال المرحلة الأولى من المبادرة.
وقد حظيت هذه الخطوة باستحسان واسع من مختلف السلطات الإقليمية والمحلية والشركاء، مؤكدةً على أهمية تضافر الجهود من أجل مستقبل أفضل.هذا ولم تكن هذه المبادرة لتنجح لولا تضافر جهود مجموعة من الشركاء، الذين آمنوا بأهمية العمل البيئي ودوره في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول. فقد تم التنسيق خلال هذه الحملة مع الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية
المستدامة والمجلس الجماعي بسطات اضافة الى المجلس الإقليمي لسطات والمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات وكذا شركة النظافة SOS ، اضافة الى هذا كله ساهم هؤلاء الشركاء بشكل فعال في إنجاح هذه العملية، من خلال توفير الدعم اللوجيستي والتنظيمي، والمشاركة الميدانية في فعاليات الحملة. وقد عبر السيد رحال فاروق، المدير المؤسس لمجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بسطات، عن جزيل شكره وعظيم امتنانه لكل المساهمين والشركاء الفعليين، مثنياً على دعمهم اللامشروط ومجهوداتهم الجبارة في سبيل إنجاح هذه المبادرة.
وخص بشكره وامتنانه لكل من السيد إبراهيم أبو زيد، عامل إقليم سطات والسيد هشام بومهراز، باشا مدينة سطات والسيدة هناء مسلم، قائدة الملحقة الإدارية الرابعة وكذلك السيدة نادية فضمي، رئيسة المجلس الجماعي بسطات ، اضافة الى السيد مسعود أوسار، رئيس المجلس الإقليمي لسطات والدكتور يوسف بلوردة، رئيس الجمعية المغربية لحماية البيئة والسيد أنس الكولونيل، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات والسيد علي لعويسي، القائد الإقليمي للمنطقة الغابوية بسطات، وكل أعوان المنطقة الغابوية وعمال شركة النظافة SOS.
وقد كان لهذه المبادرة وقع كبير على كل من المجال الغابوي والتلاميذ، حيث ساهمت في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وغرست في نفوس التلاميذ قيم العمل الجماعي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لوطنهم. تعتبر مبادرة مجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بسطات نموذجاً يحتذى به في تفعيل دور المؤسسات التعليمية في خدمة المجتمع والبيئة. فهي لم تقتصر على غرس الأشجار، بل زرعت أيضاً بذور الوعي والمسؤولية في نفوس الأجيال الصاعدة، مؤكدةً على أن العمل البيئي هو مسؤولية جماعية، وأن مستقبل الوطن يبنى بسواعد أبنائه.