[success]سناء كباسي[/success]
أشرف، اليوم الثلاثاء، عبد الحميد أشنوري عامل إقليم خريبكة، ومصطفى السليفاني مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، ولبنى بلبكري المكلفة ببرنامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، على مراسيم الاحتفاء بالمؤسسات التعليمية التابعة لمديرية خريبكة والمتوجة في برنامج “المدارس الإيكولوجية”، وذلك بمقر مدرسة عائشة أم المؤمنين بخريبكة.
بحضور المدير الإقليمي بخريبكة والطاقم الإداري والتربوي والتلميذات والتلاميذ أعضاء الأندية البيئية بالمؤسسات التعليمية المتوجة في إطار برنامج “المدارس الإيكولوجية”، والذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وقام الوفد الرسمي بزيارة معرض لإنتاجات الأندية البيئية للمدارس التعليمية المتوجة. ليتم بعد ذلك رفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة عائشة أم المؤمنين، وتسليم شارة اللواء الأخضر لممثلي مدرسة كم اعويد الما، (واللتين اشتغلتا على المحاور الأساسية المتمثلة في التقليص من استهلاك الماء والطاقة، التدبير الجيد للنفايات)، فيما تم تسليم الشهادة البرونزية لمدرسة البيروني(التي اشتغلت على محور التقليص من استهلاك الطاقة).
وفي كلمة بالمناسبة، عبر مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، عن أهمية هذا الحدث البيئي والمتمثل في تتويج مؤسسات تعليمية في برنامج “المدارس الإيكولوجية”، الذي يعد ثمرة شراكة ناجحة بين كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
وأكد أن الأكاديمية الجهوية تعمل على مواكبة المؤسسات التعليمية ودعمها من أجل الانخراط في هذا البرنامج الطوعي، وعيا بأهمية التربية البيئية في تشكيل معالم شخصية مواطنة ومواطن الغد.
واعتبر أن الأنشطة البيئية وغيرها من الأنشطة المرتبطة بتفعيل الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، والتي تجد لها اليوم إطارا تشريعيا مؤسساتيا، يتمثل في اعتماد القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، تصب جميعها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، والغايات والمرامي الكبرى للمنظومة التربوية لبلادنا، من أجل جعل المتعلم متشبثا بروح الانتماء للوطن، ومعتزا برموزه، ومتشبعا بقيم المواطنة، ومتحليا بروح المبادرة، وترسيخ الهوية الوطنية الموحدة المتعددة المكونات، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ولاسيما من خلال إكساب المتعلمات والمتعلمين المهارات والكفايات اللازمة، التي تمكنهم من الانفتاح والاندماج في الحياة العملية، والمشاركة الفاعلة في الأوراش التنموية للبلاد.
من جهتها، أكدت ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على أهمية هذا البرنامج الذي حقق نتائج جيدة منذ انطلاقته سنة 2006، والأهمية التي تليها له صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
ونوهت بالانخراط الإيجابي للأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ والشركاء في هذا البرنامج الذي يسعى إلى تعزيز التربية البيئية والتنمية المستدامة داخل المؤسسات التعليمية الابتدائية، والمعتمد على منهجية تشاركية تدمج التعليم مع العمل لتوفير طريقة فعالة تساهم في تحسين البيئة المدرسية، بقصد الحصول على وعي حقيقي وتغيرات سلوكية عند المتعلمات والمتعلمين، وكذا العاملين بالمؤسسات، ومختلف الشركاء، مما يمكن من الحصول على تغيرات جذرية في المجتمع المحلي.
وأضافت أنه تم تنزيل برنامج العمل المشترك بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي برسم المسم الدراسي 2020-2019، هذه السنة باستحضار الظروف التي يعرفها العالم وكذا بلادنا المتمثلة في جائحة كورونا. مع ما يتطلب ذلك من اتخاذ للتدابير الاحترازية اللازمة لتفادي انتشار فيروس كوفيد-19.
وفي كلمة للمدير الإقليمي لخريبكة، أشار إلى أن النتائج المحققة بمديرية خريبكة هي ثمرة المجهودات المبذولة من طرف كافة الفاعلين والمتدخلين التربويين من أطر تربوية وإدارية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وانخراطهم الإيجابي في إشاعة قيم وسلوكيات المحافظة المستدامة على البيئة، مؤكدا على أن المديرية الإقليمية لخريبكة ستضاعف جهودها من أجل توسيع قاعدة المؤسسات المنخرطة في هذا البرنامج الهام.
جدير بالذكر أن برنامج “المدارس الإيكولوجية” يعد أحد برامج المؤسسة الدولية للتربية البيئية (FEE)، الذي تم اعتماده بالمغرب منذ سنة 2006، من خلال مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ويهدف إلى نشر الوعي، وإشاعة قيم وسلوكيات للمحافظة المستدامة على البيئة، وذلك من خلال تكوين جيل مسؤول بيئيا، ومؤمن بقيم التنمية المستدامة.
هذا، ويمكن لأي مؤسسة تعليمية (التعليم الأولي والابتدائي) المشاركة الطوعية في هذا البرنامج عبر إنجاز مشروع بيئي للمدرسة باختيار عدد من المحاور السبعة المتمثلة في:
التقليص من استهلاك الماء والطاقة، التدبير الجيد للنفايات (ثلاثة محاور ذات أولوية)، العناية بالتغذية، والاهتمام بالمحافظة على التنوع البيولوجي، وإشاعة التضامن والتغيرات المناخية (أربعة محاور مكملة).