الموطن 24
تعاني مدينة سيدي بنور من مشكلة متفاقمة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من معمل السكر التابع لشركة كوسومار، مما أثار استياءً كبيراً لدى سكان المدينة. هذه الروائح التي تنبعث بشكل متكرر أصبحت جزءاً من الحياة اليومية للسكان، مما يؤثر
سلباً على جودة الهواء ويشكل تهديداً محتملاً على الصحة العامة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية. السكان يعبرون عن إستيائهم من غياب التدخل الفعّال من قبل الشركة المعنية للحد من هذا التلوث البيئي. يرون أن الشركة لم تبذل الجهود الكافية لمعالجة هذا الوضع الخطير. بالإضافة إلى المشكلة البيئية، تشكو المدينة من غياب مبادرات إجتماعية
ورياضية من قبل الشركات الكبرى مثل كوسومار، مما يزيد من معاناة السكان. في ظل غياب هذه المبادرات، يشعر سكان سيدي بنور بالعزلة والتهميش، خاصة الشباب الذين يفتقرون إلى الأنشطة الثقافية والرياضية التي يمكن أن تسهم في تنمية مهاراتهم وتوفير متنفس للترويح عن النفس. هذه الوضعية دفعت الكثيرين للمطالبة بتحرك فوري من الجهات المعنية
والشركة لإيجاد حلول عاجلة لمعالجة الروائح الكريهة وخلق مشاريع إجتماعية ورياضية تساهم في تحسين حياة السكان وخلق فرص للشباب.
